«المشاط»: التنسيق بين شركاء التنمية للتكامل في تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، لبحث المشروعات الجاري تنفيذها من قبل الجهات المعنية في مصر في ضوء الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة 2018-2022، والتي يمكن أن تدخل في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري، فضلًا عن بحث كيفية تضمين المبادرة الرئاسية كإحدى المحاور المهمة للتعاون أثناء إعداد الإطار الاستراتيجي الجديد للشركة 2023-2027، الذي يتم العمل عليه في الوقت الحالي.
يأتي ذلك في إطار المتابعة والتنسيق عقب اللقاء الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال أكتوبر الماضي، لإطلاع شركاء التنمية على تفاصيل المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والجهود المبذولة على مستوى تحسين البنية التحتية وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري، فضلًا عن دفع التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، ودفع رؤية الدولة التنموية 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، حرص الوزارة على تكثيف التواصل والتنسيق بين شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتحقيق التكامل في إسهاماتهم في تنفيذ المشروعات ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة، للوقوف على المحاور والتدخلات التي يمكن أن يقوم بها كل شريك من شركاء التنمية لتحقيق الاستفادة القصوى من التمويلات الإنمائية وتحقيق العائد المرجو ورفع مستوى معيشة المصريين في الريف المصري.
وأشارت إلى أهمية الوقوف على المشروعات الجاري تنفيذها ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة 2018-2022، المرتبطة بمحاور المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتنسيق مع مجموعات العمل الاربعة ضمن الإطار الحالي 1) التنمية الاقتصادية الشاملة (2) العدالة الاجتماعية (3) استدامة الموارد البيئية والطبيعية (4) تمكين المرأة، لتحديد التدخلات التي يمكن تحقيقها والبناء عليها خلال الفترة القادمة.
كما تطرقت «المشاط»، إلى أهمية البناء على المشاورات التي تتم على المستوي الوطني ومسئولو الأمم المتحدة والخاصة بالإطار الاستراتيجي للشراكة الجديد 2023-2027، والذي تتولي الوزارة ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة التنسيق مع الوكالات التابعة والجهات الوطنية المعنية في مصر، لتضمينها مدخلات واضحة حول المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، بما يعكس أولويات الدولة المصرية والمساهمة بفعالية في تنفيذ تلك المبادرة الرئاسية الحيوية.
كما بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، تطورات المشروعات الأخرى المنفذة لدفع رؤية الدولة التنموية 2030، بالإضافة إلى تحفيز التمويلات الخضراء وتوفير الدعم الفني لتنشيط التمويلات المبتكرة التي تعزز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.
من جانبها، أشادت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، بمبادرة حياة كريمة التي تنعكس على تحسين أحوال أكثر من نصف عدد المواطنين في مصر، متطلعة إلى مزيد من التنسيق والتعاون المشترك مع مصر في إطار مساندة الجهود التنموية المبذولة خلال الفترة المقبلة سواء في المبادرة التنموية الكبرى حياة كريمة أو المشروعات القومية الأخرى ضمن أولويات الدولة.
وأضافت أنه يجري حاليًا بحث مع وزيرة التعاون الدولي سبل دعم جهود الحكومة المصرية في تعبئة وتوفير الموارد الإنمائية للجهات المنفذة للمشروعات المبادرة، وسيتم ربط ذلك بنتائج ومخرجات الوكالات الأممية المتخصصة.