«بماذا تشترى النقود؟».. قصة مسلسل مصرى ألهم صنّاع «Squid Game»
شهرة كبيرة حققها المسلسل الكورى الجنوبى «Squid Game» أو «لعبة الحبار»، منذ عرضه على منصة «Netflix» فى ١٧ سبتمبر الماضى، حتى إنه خلال شهر واحد فقط من إطلاقه، أصبح الأكثر مشاهدة فى تاريخ المنصة بـ١١١ مليون مشاهدة.
وتصدر «Squid Game» قائمة أفضل ١٠ مسلسلات لـ«Netflix» فى ٩٤ دولة حول العالم، وأصبح أول مسلسل كورى يتصدر قائمة «الأعلى مشاهدة» فى الولايات المتحدة، كما أنه حصل على تقييم «٨.١ من ١٠» على موقع «IMDB» الشهير، ونسبة ٩٣٪ على «Rotten Tomatoes».
ولم يقتصر تأثير المسلسل الكورى على نسب مشاهدة العمل فحسب، بل امتد تأثيره ليدفع «Netflix» لأن تعلن عن عزمها استثمار ٥٠٠ مليون دولار فى إنتاج مسلسلات وأفلام من كوريا الجنوبية، خلال العام الجارى، فضلًا عن الانتشار الواسع للأزياء والأقنعة التى ارتداها أبطال المسلسل، فى الكثير من المحال التجارية حول العالم.
وهناك العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية التى تدور قصصها حول نفس «التيمة» التى اعتمد عليها مسلسل «لعبة الحبار»، وهى الألعاب المميتة أو القائمة على الإثارة النفسية والتأثير على المشاعر الإنسانية، مثل المسلسل اليابانى «Alice in Borderland»، واليابانى أيضًا «KaiJi»، والبرازيلى «٣٪»، إلى جانب أفلام: «Escape Room» و«CUBE» و«Battle Royale» وغيرها الكثير.
لكن ما لا يعرفه كثيرون وقد يفاجأون به بصورة كبيرة، أن هناك عملًا مصريًا سبق كل هذه الأعمال فى الاعتماد على فكرة «الألعاب النفسية»، فإنتاجه وطرحه فى ١٩٨٣ يحقق له السبق والريادة، قبل أن يعرف المشاهدون كل هذه الأعمال الشهيرة. العمل المقصود هنا هو السهرة التليفزيونية «بماذا تشترى النقود؟»، من بطولة النجم الكبير عبدالمنعم إبراهيم، والفنانين محمد وفيق وهالة صدقى ورجاء الجداوى ووحيد سيف ونبيل الدسوقى وفتحية طنطاوى، وهو تأليف أحمد عوض، وإخراج أحمد بدرالدين.
وتدور قصة «بماذا تشترى النقود؟» فى ٧٩ دقيقة حول مجموعة من الأشخاص يسكنون فى «بنسيون»، ويقترح عليهم رجل ثرى أن يلعبوا لعبة، وهى عبارة عن صيام ٦ أيام، ليحصلوا على مبلغ مالى حسب مدة صوم كل منهم.
فإذا صام أحدهم الأيام الستة كاملة يحصل على ١٠ آلاف جنيه، وإذا صام ٥ أيام يحصل على ٦ آلاف جنيه، بينما تبلغ جائزة صوم ٤ أيام ٤ آلاف جنيه، والـ٣ أيام ٢٠٠٠ جنيه، واليومين ١٠٠٠ جنيه، فيما لا يحصل على أى شىء من يصوم يومًا واحدًا.