«الصحة العالمية» تُحذر الدول من التأخر فى إعادة فرض قيود «كورونا»
حذرت منظمة الصحة العالمية دول العالم التي تشهد زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، من التأخر كثيرًا في تشديد القيود الرامية إلى احتواء الفيروس.
وقالت ماريا فان كيركهوف، خبيرة كورونا في منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن "الإجراءات السابقة يمكن تنفيذها"، مشيرة إلى حقيقة أن السلالة المتحورة "دلتا" من فيروس كورونا التي تنتشر الآن، هي أكثر عدوى من السلالات السابقة.
وقال مايك رايان، مدير حالات الطوارئ الصحية في المنظمة، إن العديد من الدول في موقف صعب وتحتاج إلى اتخاذ تدابير "صارمة للغاية".
ولم تحدد منظمة الصحة العالمية كالمعتاد أي دول، كما لم تعلق على إجراءات حكومات معينة.
وتشمل القيود المذكورة الاستخدام واسع النطاق للكمامات والتباعد والتأكد من جودة تهوية الأماكن المغلقة وتجنب التجمعات في الأماكن الضيقة والعمل من المنزل إذا كان هذا ممكنًا.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وتركيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا والمكسيك وإندونيسيا وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددًا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
ومن جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات "كوفيد-19" في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.