باحث ليبى لـ«الدستور»: مصر صاحبة الكلمة الأساسية فى الأزمة الليبية
أكد المحلل السياسي الليبي، خالد الترجمان، جهود مصر لتعزيز الأمن والاستقرار في ليبيا والدفع بالجهود الدولية وكذلك الداخلية نحو تفهم حول إعادة الاستقرار في كل ربوع ليبيا والذهاب إلى الاستحقاقات الانتخابية سواء بالمجلس الرئاسي أو مجلس النواب مستمرة.
وأضاف الترجمان، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر لعبت دورًا أساسيًا، وهذا الدور تلخص في العديد من المحاور منها المحور الداخلي في ليبيا، ومحور دول الطوق حول ليبيا، والمحور الثالث، وهو التعاطي مع الشأن الدولي، وبقية الدول التي لها تدخلات واهتمامات في الشأن الليبي.
وأوضح أن تحرك مصر حول دول الطوق، كان له أثر كبير جدًا وخاصة مع تونس والجزائر، حيث كانت تونس تستقبل الإخوان وقيادتها في السابق، ومن خلال الاجتماعات الثلاثية بين القاهرة وتونس والجزائر، تعدل الموقف التونسي إلى حد كبير من دعم كامل للإخوان، إلى إعادة النظر في الموقف ككل، ومحاولة إيجاد سبل التفاهمات داخل ليبيا تتبناها مصر وتونس وجزائر، وكذلك كان بعض الجزائريين لهم علاقة وطيدة بالجماعة الليبية المقاتلة، وبعد تلك اللقاءات على مدار أكثر من عامين، بقيادة الدبلوماسية المصرية تم تعديل ذلك الموقف في الجزائر تجاه الأزمة الليبية، ولم يعد هؤلاء يعلنون دعمهم للإخوان أو الجماعات المتطرفة.
وتابع الترجمان: "كانت لمصر علاقات مع السودان والنيجر وتشاد، في تخفيف حدة تحرك الميليشيات من وإلى ليبيا بالإضافة إلى الحسم الكامل حول عملية التهريب عبر الحدود سواء المتفجرات والأسلحة أو الإرهابيين، وبالاتفاق مع القيادة العامة للقوات المسلحة وترك مصر تتصرف في الشريط الحدودى بين مصر وليبيا بكل أريحية لتتبع الجماعات الإرهابية ومواقعهم وتحركاتهم، وتم بعد ذلك التعاون في قطع أوصال الإرهاب من درنة الليبية، إذ ساهمت مصر بجهود كبيرة".
وأشار إلى الدعم المصري الكامل للجنة الليبية "5+5"، التي استضافت العديد من اجتماعاتها، وباتت من أفضل لجان الأمم المتحدة في الشأن الليبي، حيث تجاوزت أعمال اللجنة السياسية واللجنة الاقتصادية، حقيقة الدور المصري الذي لعب بشكل إيجابي في الاهتمام بلجنة 5+5، من حيث الدعم وإبراز الإنجازات التي تم التوافق عليها بإقرار فتح الطريق الساحلي وخطوط الطيران وإخراج كل القوات الأجنبية من البلاد، وتم في أجواء غاية في الحرفية والمصداقية لكل أعضاء اللجنة، وكل ذلك تم بفضل الجهود المصرية.
واختتم الترجمان قائلًا: "مصر لها الكلمة الأساسية في المشهد الليبي، وموقف مصر في دعم ليبيا خلال السنوات الماضية، لا يخفى على أحد، حفظ الله ليبيا وبارك فى مصر".