النفط يستقر بعد هبوط بفعل مخاوف من الإفراج عن الاحتياطيات الأمريكية
استقرت أسعار النفط اليوم الخميس، بعدما تراجعت في الجلسة السابقة بفعل مخاوف إزاء احتمال أن يؤدي ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، المدفوع بتكاليف الطاقة المتزايدة، إلى إفراج الحكومة عن مزيد من مخزونات الخام الاستراتيجية لدفع الأسعار للانخفاض.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت يوم الأربعاء 2.5 بالمئة بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.3 بالمئة، بعد تقارير عن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة في 30 عامًا، ما دفع الدولار للصعود وزيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، بعدما أفرجت الحكومة عن بعض الاحتياطيات الاستراتيجية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتًا، بما يعادل 0.2 بالمئة، إلى 82.82 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 17 سنتًا، بما يعادل 0.2 بالمئة أيضًا، إلى 81.51 دولار.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء، ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 6.2 بالمئة على أساس سنوي، وارتفع الدولار بفضل توقعات لأن تؤدي تحركات البيت الأبيض ومجلس الاحتياطي الاتحادي، بهدف كبح ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية. وعادة ما يتم تداول الدولار في تناسب عكسي مع النفط.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه طلب من المجلس الاقتصادي الوطني العمل على خفض تكاليف الطاقة وطلب من لجنة التجارة الاتحادية التصدي للتلاعب بالسوق في قطاع الطاقة لعكس التضخم.
وقد تشمل جهود خفض تكاليف الطاقة الإفراج عن مزيد من الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي.
وقال محللون في بنك إيه.إن.زد في مذكرة اليوم الخميس "زادت الولايات المتحدة أيضًا الضغوط على أسواق النفط، مع طلب الرئيس بايدن من مستشاريه الاقتصاديين البحث عن سبل لخفض أسعار الطاقة".
وارتفعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من نوفمبر، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة قدرها 2.1 مليون برميل.
وأفرجت البلاد عن 3.1 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وهي أكبر كمية منذ يوليو 2017.