سول وواشنطن تتواصلان عن كثب حول إعلان نهاية الحرب الكورية
قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي جونغ وي-يونغ اليوم/الخميس/إن بلاده والولايات المتحدة تتواصلان عن كثب حول شكل ومحتوى إعلان نهاية الحرب الكورية، مشيرا إلي أن الجانبين توصلا إلى اتفاق في جزء كبير حول هذه القضية.
وأضاف وزير الخارجية الكوري في تصريح أوردته وكالة "يونهاب"الكورية، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق بشأن المبدأ العام وتتناقشان حول الشكل والمحتوى حاليا، وأن موقفي البلدين يتوافقان بشأن ضرورة إعلان نهاية الحرب وكيفية تنفيذه من حيث الشكل والمضمون وأن الحكومة ستقوم بمزيد من التنسيق مع الجانب الأمريكي حول تفاصيل تنفيذه مستقبلا.
وأكد أن الآراء المتوافقة بين سول وواشنطن هي الحاجة إلى إعلان نهاية الحرب كمرحلة أولى لعودة كوريا الشمالية إلى الحوار وذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق نزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.
واقترح الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه-إن" الإعلان رسميا عن نهاية الحرب الكورية كبوابة لتنشيط عملية السلام الإقليمية في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.
لا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية حيث انتهت الحرب الكورية 1950-1953 بهدنة، وليس بمعاهدة سلام.
وعلي صعيد اخر.. قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الجمعة إن المبعوث النووي الكوري الجنوبي نوه كيو-دوك أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الأمريكي "سونغ كيم" حول مقترح الإعلان رسميا عن نهاية الحرب الكورية.
وأوضحت الوزارة - وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)- أن الجانبين ناقشا القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية والقضية النووية الكورية الشمالية، واتفقا على الحاجة إلى الإدارة المستقرة للوضع في شبه الجزيرة الكورية، كما اتفق الجانبان على مواصلة التواصل والتعاون الوثيقين من أجل استئناف مبكر لعملية السلام في شبه الجزيرة الكورية.
جاءت المحادثات وسط مخاوف من وجود خلاف محتمل بين الحليفين بشأن إعلان نهاية الحرب الكورية، حيث قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" يوم الأربعاء الماضي إن سول وواشنطن قد يكون لديهما وجهات نظر مختلفة حول التسلسل الدقيق أو التوقيت أو الشروط لخطوات مختلفة لإعلان نهاية الحرب الكورية.
وردا على ذلك، قال مسؤول كبير في حكومة سول أمس الخميس إن الجانبين يجريان مناقشات "سريعة وجادة في اتجاه مرغوب فيه للطرفين"، مضيفًا أن المشاورات الدبلوماسية يمكن أن تضيق خلافاتهما بشأن التفاصيل.