جارية أم من أمهات المؤمنين؟.. الإفتاء تحسم الجدل حول السيدة مارية القبطية
جدل كبير أحدثه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول السيدة مارية القبطية رضى الله عنها، حيث قال البعض إن كتب التفسير والسيرة النبوية تعدها من الجواري، وذهب آخرون إلى أنها من أمهات المؤمنين وأنجبت إبراهيم ابن رسول الله ثم توفي وعنده سنتين.
وانهالت موجة من التعليقات حول هذا الأمر بعد تداول منشور لبعض رواد التواصل عن أمهات المؤمنين وعددهم وصفاتهم دون ذكر اسم السيدة مارية القبطية فيهن.
ولحسم الجدل الدائر عبر وسائل التواصل، قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن السيدة مارية أرسلها المقوقس حاكم مصر إلى الرسول (ص)، لأنهم كانوا يستشعرون بأنه نبى وهو الذي بشرت به الكتب السابقة، فأرسل له سيرين ومارية، وبغلة دلدل، ودلو عسل من بنها بالكسر لذا سميت بنها العسل، لأنها أرسلت العسل لسيدنا رسول الله.
وتابع جمعة في مقطع فيديو: فلماء جاء عرض الإسلام عليهما مارية وأختها سيرين، فأسلمت مارية، وظلت سيرين على مسيحيتها، فاستخلص مارية لنفسه، وأعطى سيرين لحسان بن ثابت.
أشار إلى أن النبي أسكن مارية في العالية، فسكنت في العوالي، ولم تكن في حجرات أمهات المؤمنين، فحملت وولدت له ولدًا اسمه إبراهيم، لكنه مات وعمره سنتين، ومات كل ذكور النبي في حياته، وعلة موت الصبيان هو عدم استمرار النبوة.
وأكمل عضو هيئة كبار العلماء، لما أنجب النبي من مارية أعتقها، وقال أعتقها ولدها، لأن أم الولد تعتق في الفقه الإسلامي، لكن العلماء قالوا لا بأس أن تعد من أمهات المؤمنين، وعندما مات رسول الله لم توزع في التركة، ولم تتزوج غيره، فأمهات المؤمنين يحرم عليهنّ الزواج بل يقع العقد باطلا.
باتفاقها واتفاق الصحابة على أنها لم تتزوج بعد الرسول، أصبحت كأنها من أمهات المؤمنين، وهى حكمها حكم أمهات المؤمنين لكن الدرجة مختلفة.
طريقة التواصل مع دار الإفتاء
حددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، ومن داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر (107)، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية، للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.