«الجامعة العربية» تدعو لوضع إجراءات ملموسة لتحسين طرق تقاسم الأعباء حول اللاجئين
دعت جامعة الدول العربية، إلى ضرورة وضع إجراءات ملموسة من أجل تحسين طرق تقاسم الأعباء والمسؤوليات حول اللاجئين، وذلك لإنجاح الاتفاق العالمي للاجئين وترجمة أهدافه إلى تحسن ملموس على حياة اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
جاء ذلك في كلمة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أمام اجتماع المشاورات الإقليمية للاتفاق العالمي للاجئين في المنطقة العربية تحضيرًا لاجتماع المسؤولين رفيعي المستوى المقرر في ديسمبر المقبل، والذي نظمته الجامعة العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة شؤون اللاجئين والمغتربين والهجرة) بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكدت السفيرة أبو غزالة، أن متطلبات المرحلة والتطورات الميدانية تُحتم العمل الجماعي من أجل مواجهة تداعيات أزمة اللاجئين.
من جانبها، قالت جيليان تريغز، مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في كلمتها، إن الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين مهد الطريق للمنتدى العالمي الأول للاجئين الذي عُقد منذ ما يقرب من عامين، والذي أدى إلى أكثر من 1500 تعهد ومبادرات مختلفة، يظهر تأثيرها في حياة ورفاهية أولئك الذين نعمل بشكل جماعي لخدمتهم.
وقدمت المشاورات فرصة للمشاركين للتعرف على الجهود المبذولة من مختلف الأطراف للتشاور بشأن الاتفاق في المنطقة العربية، والتعرف على التقدم المحرز في تفعيله، والوفاء بالتعهدات التي تم التعهد بها خلال المنتدى العالمي للاجئين في 2019، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، وأيضًا طرح التحديات والعقبات التي تعيق تفعيله، والتعرف على المجالات التي تحتاج إلى دعم.
وخرجت المشاورات بمجموعة من الرسائل الرئيسية التي تنضوي تحت عدد من القضايا ذات الأولوية في المنطقة العربية، والتي سيتم رفعها الى اجتماع المسؤولين رفيعي المستوى في ديسمبر المقبل.
وتأمل جامعة الدول العربية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن يسهم هذا الاجتماع في حشد الدعم والموارد لتفعيل الاتفاق العالمي للاجئين في المنطقة العربية، كما يأملون أن يساهم الاجتماع في تعزيز الشراكات بين كافة الأطراف.
وشارك في المشاورات ممثلون عن جهات حكومية بالدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لاستعراض الجهود الوطنية المبذولة والتقدم المحرز في تفعيل الاتفاق العالمي للاجئين منذ اعتماده في عام 2018، كإطار تعاوني يمثل فرصة فريدة لتعزيز الاستجابة الدولية للتحركات الكبيرة للاجئين وأزمات اللجوء التي طال أمدها.
كما شارك في الاجتماع ممثلون عن أصحاب المصلحة المعنيين من قطاع خاص، ومنظمات مجتمع مدني، وجهات تنموية ومؤسسات أكاديمية، ومنظمات أمم متحدة متخصصة لعرض جهودهم المبذولة لتفعيل الاتفاق.