بعد «تغريدة الانتقاد».. القوات الإثيوبية تعتقل والدي وزيرة المرأة المستقيلة
قالت فلسان عبدالله أحمد، وزيرة المرأة الإثيوبية المستقيلة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، إن الأمن الإثيوبي اعتقل والديها، وإنهما يخضعان للتحقيق دون معرفة أسباب ذلك.
وأضافت فلسان:"لقد علمت للتو أن والدي قد تم احتجازهما، وهما الآن قيد الاستجواب من قبل قوات الأمن الإثيوبية.. لماذا ؟".
ويأتي هذا في أعقاب نشر فلسان تغريدة عن الصراع في إثيوبيا، حيث قالت:"رياح التغيير التي حملت معها وعدًا بغد أفضل وآفاق سلام وازدهار تحولت للأسف إلى كابوس أطاحت ببلدنا عن مسارها، ونحن دولة على الهاوية ممسكة بخيط رفيع".
كانت فلسان عبدالله، قد تقديمت باستقالتها من الحكومة الإثيوبية، عقب إبلاغها عن عمليات اغتصاب وقعت أثناء حرب تيجراي، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وتعتبر عبد الله أول مسؤولة اتحادية أبلغت عن عمليات اغتصاب أثناء الحرب في تيجراي (شمال).
وقالت إن عمليات الاغتصاب في تيجراي تتعارض مع قناعاتي وقيمي، وخيانة هذه المعتقدات هو انتهاك للثقة في نفسي و للشعب الإثيوبي.
وتابعت: "لأسباب شخصية وانطلاقا من ضميري أقدم مع الأسف خطاب استقالتي، والتي تدخل حيز التنفيذ على الفور ".
كانت تيجراي مسرحًا لقتال عنيف منذ نوفمبر، عندما أرسلت الحكومة الإثيوبية الجيش هناك لشن حرب على جبهة تحرير تيجراي.
وكانت فلسان قد قالت في فبراير الماضي: إن هناك العديد من عمليات الاغتصاب وقعت في تجيراي خلال فترة الحرب كما شكلت فرقة عمل للتحقيق في الأمر.
وقالت لفرانس برس: إنه تم إرسال تقرير من فريق العمل هذا إلى المدعي العام وأن الأمر متروك للسلطات القضائية لتحديد حجم هذه الجرائم ومرتكبيها.
يأتي هذا فيما أعلنت الحكومة الأثيوبية حالة الطواريء الأسبوع الماضي نظرا لتردي الأوضاع الأمنية في البلاد.