محمد عبداللطيف الصغير ينتهى من كتابه «دولة التلاوة القرآنية»
انتهى الكاتب الصحفي محمد عبداللطيف الصغير من كتابه "دولة التلاوة القرآنية في مصر"، تزامنًا مع ذكرى رحيل «قيثارة مصر» الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذي رحل فى 30 نوفمبر عام 1988، ويتضمن الكتاب صورًا نادرة وخطابات بخط يد الشيخ تنشر لأول مرة.
كما يتضمن الكتاب أسرارًا عن أمين عام نقابة القراء في مصر وعلاقته بالملوك والرؤساء ومواقف يرويها أصدقاؤه عن علاقته بأبناء قريته فى غرب الأقصر.
ويقول مؤلف الكتاب محمد عبداللطيف الصغير، إن الكتاب يتحدث عن الحياة العامة لعدد من قراء القران فى مصر أبرزهم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والذى سيعرف عنه القراء معلومات فريدة من نوعها كحبه للعبة جنوبية تسمى "السيجا" فى صعيد مصر، وكذلك حبه للموسيقى وعشقه للسيدة أم كلثوم وحرصه على حضوره لحفلاتها، وكذلك صداقته التى امتدت لخمسة عقود مع الصيدلي القبطي إبراهيم رزق فى مسقط رأسه فى مدينة أرمنت والكثير من الأسرار الأخرى التي يحفل بها الكتاب.
ويتحدث "الصغير" عن الخطابات التى ضمنها كتابه، مشيرًا إلى أنها خطابات بخط يد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، كتبها فى الخمسينيات من القرن الماضي فى فلسطين خلال تلاوته فى مسجد قبة الصخرة وأرسلها لأسرته، وكذلك صور فى حفلات أم كلثوم وصور مع شخصيات عامة تنشر للمرة الأولى.
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد واحد من أعمدة التلاوة المصرية ويعد أحد الأعلام البارزين في هذا المجال، وكان يتمتع بشعبية هي الأكبر في أنحاء العالم لجمال صوته ولأسلوبه الفريد. وقد لُقب بـ"الحنجرة الذهبية" و"صوت مكة".
حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته، وأخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة، ودخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أولى تلاواته من سورة فاطر.
كما عين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا، وترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، جاب بلاد العالم سفيرًا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984.