«اعرف جسمك ينقص وزنك» يكشف الأسباب الخفية لعدم نزول الوزن
في كتاب “اعرف جسمك ينقص وزنك” يتحدث الدكتور عمرو عبد المنعم، عن 21 سببًا تمثل عائقًا خفيًا أمام نزول الوزن، وبمعرفة هذه الأسباب وأصولها العلمية يصبح الوصول إلى وزن مناسب وصحة جيدة حقيقة واقعية وليس خيالاً أدمنه البعض، لأنه يشعرهم بسعادة زائفة مؤقته ثم ينتهي بهم إلى خيبة الأمل ، وفي السطور التالية نستعرض تفاصيل هذه الأسباب.
1- تناقل الناس كلمة "ريجيم" بمعناها غير العلمي وهو "الدايت" أي اللجوء إلى طريقة ما لإنقاص الوزن بشكل سريع، وفي الحقيقة أن كلمة "ريجيم " تعني نظامًا أي التزام بقواعد حاكمة تستطيع اقناع المخ بالتخلص من الوزن الزائد بدون التأثير على الحالة الصحية العامة للجسم مع وضع أهداف واقعية لعدد الكيلوجرامات المراد إنقاصها اسبوعيًا أو شهريًا.
2- يحتاج كل واحد منا إلى كم من السعرات الحرارية لكي يحافظ على حياته ويزيد احتياج الجسم للسعرات بزيادة الأنشطة التي يقوم بها، فالاشخاص الذين يميلون إلى الحركة المستمرة يحتاجون إلى كم من السعرات أعلى ممن يميلون إلى الجلوس سواء كان ذلك في العمل أو في المنزل.
3- يحتاج الرجل إلى سعر حراري واحد لكل كيلو جرام في الساعة فإذا كان رجل وزنه 80 كيلو جرامًا فهو يحتاج في اليوم إلى 80*24 أي 1920 سعر حراري دون أن يمارس أي نشاط فإذا كان يمارس نشاط مثلًا كالمشي 7 أيام في هذه الحالة يضرب معامل النشاط المشي في الرقم السابق 1920*1.25 وإذا كان يجري من 20-30 كيلو في الاسبوع فإنه يحتاج إلى 1920*1.48 معامل الجري، وهذا يعني كلما زاد المجهود احتاج الجسم إلى مزيد من السعرات الحرارية.
4- إذا حصل الجسم على احتياجاته من السعرات الحرارية بلا زيادة أو نقص ثبت الوزن وإذا حصل على أقل من احتياجاته من السعرات الحرارية قل الوزن وإذا حصل على أكثر من احتياجاته زاد الوزن.
5- بالنسبة للمرأة تحتاج إلى 0.8 سعر لكل كيلو جرام في الساعة ، وهذا يعني أن المرأة تحتاج لعدد من السعرات الحرارية أقل من الرجل حتى وإن كانت في نفس وزنه.
6- بعض الناس يشكون أنهم يقومون بتقليل السعرات الحرارية التي يتناولونها ولكن لا تنخفض أوزانهم، وهذا يعني أن عدد السعرات التي نتناولها ليست السبب الوحيد في زيادة أو نقص الوزن فهناك عوامل أخرى تتحكم في ذلك مثل مكونات الوجبات التي تناولها والفترة بين الوجبات، كما أن عدم انتظام الوجبات يؤدي إلى نقص الحرق.
- الوجبة الكبيرة مرة واحدة يوميًا تؤدي إلى نقص الحرق
7- الوجبة الكبيرة مرة واحدة يوميًا تؤدي إلى نقص الحرق وزيادة الحموضة وارتفاع الأنسولين وبالتالي زيادة الوزن.
8- ترتبط الأنظمة الغذائية بنوعين أحدهما يعتمد على المؤشر السكري والآخر يعتمد على التحميل السكري.
9- المؤشر السكري يحدد سرعة ارتفاع السكر في الدم بعد تناول الطعام بينما يشير التحميل السكري إلى كمية الكربوهيدرات التي سوف تتحول إلى سكر في الدم بعد فترة طالت أم قصرت.
- طريقة الطهي تتحكم في المؤشر السكري
10- لاحظ العلماء أن طريقة الطهي تتحكم في المؤشر السكري فطهي الطعام في الفرن يؤدي إلى سرعة امتصاص السكر على عكس سلق الطعام، كلما نضجت الفاكهة كلما زادت سكرياتها فزاد مؤشرها السكري، وإذا أضفنا الخل أو زيت الزيتون للنشويات قل امتصاص السكر فقل المؤشر السكري.
11- في الحقيقة يصعب بشدة الفصل بين المؤشر السكري والتحميل السكري فمثلًا البطيخ له مؤشر سكري مرتفع ولكن تحميل سكري منخفض والموز له مؤشر سكري مرتفع وتحميل سكري مرتفع لذا فهو من الممنوعات لمن يعانون من السمنة وليس فقط الوزن الزائد ، المانجو ذات مؤشر سكري منخفض وتحميل سكري منخفض لذا يمكن لمن يعانون من السمنة أو الوزن الزائد تناول البطيخ أو المانجو بشرط أن يكون النظام الغذائي متكاملًا ويتبع في مجمله نظرية التحميل السكري وليس فقط المؤشر السكري.
12- ماذا عن الشوفان هل يؤدي إلى نقص الوزن؟ الشوفان له مؤشر سكري متوسط وتحميل سكري مرتفع، ويمتاز بنسبة ألياف مرتفعة أما الكورن فليكس فمؤشره السكري منخفض وتحميله السكري منخفض لذا فهو أفضل لمن يريدون انقاص الوزن.
13- ماذا عن البطاطا والبطاطس؟ البطاطس مؤشرها السكري مرتفع وأعلى بكثير من البطاطا أما التحميل السكري للبطاطا فهو أقل قليلًا من البطاطس ولكن مع هذا فإن طهي البطاطا في الفرن يرفع المؤشر السكري لها من 48 إلى 94 أي مرتفع جدًا لأن النار الجافة في الفرن تؤدي إلى تركيز السكر داخل البطاطا أما البطاطا المسلوقة فإن ماء السلق يحافظ على مؤشرها السكري المنخفض وتحميلها المنخفص.
- الخبز السن يتميز بوجود فيتامينات وألياف ومعادن لا يحتويها الخبز الأبيض
14- الخبز السن يتميز بوجود فيتامينات وألياف ومعادن لا يحتويها الخبز الأبيض ووجود هذه الألياف يؤدي إلى رفع السكر بشكل أقل من الخبز الأبيض ولكن يعيب على الخبز السن أن به سعرات حرارية أعلى من الخبز البلدي لذا لا تتناولي الخبز السن مع أطعمة تحتوي على دهون.
15- الخبز متعدد الحبوب يحتوي على نسبة عالية من الألياف وهي مفيدة ولكن يحتوي على سعرات أعلى ودهون أكثر من الخبز الأبيض، وفي النهاية فإن الكلمة الفصل في موضوع الخبز هي الكميات ولكل نوع من أنواع الخبز له ميزات وعيوب والأفضل هو الخبز المصنوع من الدقيق الكامل بدون أي إضافات وهو للأسف لا يتوفر بسهولة!
16- يجب تقنين كميات الأرز أو المكرونة لأنهما يحتويان على نسبة عالية من النشا مقارنة بالخبز، كما ان تناول الفيشار بدون رابط يؤدي إلى زيادة الوزن.
- السكر الأبيض يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم أسرع من العسل
17- السكر الأبيض يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم أسرع من العسل، ملعقة من العسل أفضل من ملعقة من السكر الأبيض. لكن في النهاية كلاهما سكريات تستطيع رفع الانسولين في الدم سواء بشكل سريع أو أبطأ قليلًا لذا يجب على من يعانون من السمنة أن يمتنعوا عن السكر الأبيض والعسل في فترة العلاج الأولى لتنظيم عمل الانسولين.
18- ومع هذا فالعسل الأبيض له عدة مزايا عن السكر الأبيض:
- لا يفسد بمرور الوقت على حفظه
- العسل الأبيض يمكن أن يساعد على التئام الجروح والحروق والأنسجة بعد العمليات الجراحية
- البروتين في العسل يساعد على صناعة الكولاجين الذي يحافظ على الغضاريف والجلد
- عسل النحل مثل الرياضة، يحمي خلايا الجسم من المؤكسدات وينتج المؤكسدات التي تدمر البكتيريا والفيروسات والخلايا السرطانية
- يحتوي العسل الأبيض على فيتامينات ومعادن لا يحتويها السكر الأبيض.
19- السكر البني يحتوي تقريبًا على نفس عدد سعرات السكر الأبيض ولكن السكر البني يحتوي على فيتامينات ومعادن لا توجد في السكر الأبيض.
20- اللبان بدون سكر "sugar free الذي يتناوله الكثيرون من منطلق أنه بدون سكر يحتوي على سكر كحولي يسمي زيليتول ويوجد به سعرات أقل من السكر الأبيض لذا من يعتقد أن اللبان الخالي من السكر لا يحتوي على سعرات حرارية فهو خاطئ، أما ما يميز السكر الكحولي هو أنه بطئ الامتصاص وبالتالي لا يرفع مستوى السكر في الدم بسرعة ولكن سواء كان الامتصاص سريعًا أو بطيئا فسوف يتحول داخل الكبد إلى جلوكوز أي يصبح مصدرًا للطاقة ، وهذا يعني أن من يمضغ لبانًا خاليًا من السكر على فترات طويلة فسوف يعاني من زيادة الوزن، أما من يتناول اللبان خالي السكر للحفاظ على الأسنان فيتعين عليه ألا يزيد على مرة واحدة وبعد تناول الوجبة الكبيرة ثم يتخلص منه.
21- مع الأنظمة العشوائية مثل ريجيم الموز الذي لا يخضع إلى أي قاعدة علمية إنما يخضع لحرمان الجسم من مكوناته الأساسية فيبدأ في التخلص من الأحماض البروتينية لإنتاج بروتينات يحتاجها بشدة فتنهار الكتلة العضلية ويحدث نزول سريع للوزن ثم يعقبه ارتفاع مبالغ فيه في الميزان بعد ذلك لتعويض مخزون البروتينات مرة أخرى .