اليابان تُطلق صاروخًا يحمل 9 أقمار صناعية إلى الفضاء
نجحت اليابان، في إطلاق صاروخ النقل “إبسيلون”، وعلى متنه تسع أقمار صناعية في مدارات حول الأرض اليوم الثلاثاء، في أحدث محاولة لتعزيز مشاركة المؤسسات التعليمية والشركات في تطوير الفضاء.
وقالت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، وفق ما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، إن صاروخ إبسيلون-5، ويوصف بأنه بديل صغير ومنخفض التكلفة، انطلق من مركز أوشينورا الفضائي في مقاطعة كاجوشيما الجنوبية الغربية في حوالي الساعة العاشرة صباحًا (بالتوقيت المحلي لليابان).
جدير بالذكر أنه كان من المقرر إطلاق الصاروخ أكتوبر الماضي، غير أن الوكالة قررت تأجيل عملية الإطلاق ثلاث مرات لأسباب فنية وأسباب أخرى، وحمل الصاروخ، الذي يبلغ قطره 2.6 مترًا وطوله 26 مترًا ويزن 96 طنًا، تسعة أقمار صناعية، ويبلغ حجم صاروخ إبسيلون نصف حجم الصواريخ التي دأبت اليابان على إطلاقها، وتستخدم الذكاء الاصطناعي لضمان سلامتها.
يشار إلى أن أحد الأقمار الصناعية الموجودة على متن صاروخ النقل “إبسيلون”، والذي طورته شركة كاواساكي للصناعات الثقيلة، هو عبارة عن مركبة تجريبية مصممة لجمع الحطام الفضائي.
وفي شهر اغسطس الماضي.. قالت مصادر يابانية مطلعة، إن الحكومة اليابانية ووكالة الفضاء التابعة لها تدرسان التعاون مع شركات الأغذية والتكنولوجيا لإطلاق بحث حول تطوير مصدر غذاء مستدام على سطح القمر، في محاولة لتشجيع القطاع الخاص على دخول مجال الفضاء.
ورجحت المصادر - في تصريحات أدلت بها إلى صحيفة "جابان توداي" بشرط عدم كشف هويتها - بأن تبدأ الدراسة المشتركة بين القطاعين العام والخاص حول هذا الشأن بحلول شهر مارس القادم، تحت رئاسة شركة "Space Foodsphere"، وهي مجموعة شركات بحثية متخصصة في تكنولوجيا صناعة الأغذية الفضائية ومقرها طوكيو، وتتألف من عشرات الكيانات بما في ذلك الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء الجوي وعدد من الشركات الأخرى.
وأضافت أن البحث الأساسي صُمم في الأساس لتوفير إمدادات الغذاء على سطح القمر لصالح المشاركين في المهام القمرية طويلة الأجل، لا سيما أن الاعتماد على شحنات الطعام المستمرة من الأرض أصبحت غير عملية وصعبة للغاية.
وأشاروا إلى احتمالية إجراء رحلات طويلة المدى إلى القمر ازدادت مع إطلاق مشاريع استكشاف القمر من قبل الولايات المتحدة والصين ودول أخرى، فيما تشارك اليابان في برنامج "أرتميس" الذي تقوده وكالة ناسا الأمريكية لاستكشاف واستخدام الموارد في الفضاء بما في ذلك تلك الموجودة على القمر.