خبير اتصالات: مصر لديها إرادة قوية لتكون فى طليعة الدول الرقمية

قال خبير الاتصالات عثمان سلطان خلال جلسة "عرض مستقبلي لعملية التحول الرقمي" بمعرض كايرو آي سي تي ٢٠٢١ إن مصر لديها إرادة قوية لتكون في طليعة الدول الرقمية خاصة أن الـ"إيكو سيستم" يدعم بيئة جادة لنمو الشركات الناشئة ورواد الأعمال والاستفادة من أفكارهم الواعدة وابتكاراتهم، وأن ذلك يأتي في الوقت الذي زاد قلق البعض من إحلال الآلات محل الإنسان في تنفيذ الأعمال وتنبوء العلماء بتناقص فرص عمل البشر واختفاء بعض الوظائف.

تابع أن التحوّل السريع في التفاعل عبر الوسائط  فخلال 60 ثانية على الإنترنت وصل استخدام منصة المحتوى نتفيلكس من 266 ألف ساعة خلال 2018 إلى 764 ألف ساعة خلال 2021، مستعرضا تطور التقنيات المختلفة إلى تكنولوجيا "البلوك تشين" وإنترنت الأشياء بما يجعل الحياة متصلة من حولنا من خلال تكنولوجيا الاتصال ثم الرقمنة وأخيرا عمليات الاستشعار الذكي.

قال خبير الاتصالات إن صناعة الـ"بيج داتا" تكون بالحصول على معلومات من عدد متنوع ومفتوح من المصادر وليس بكثرة المعلومات، مؤكدًا ضرورة تجميع الأجهزة الاستشعارية والاستفادة من تقنياتها في مراكز البيانات وتحليلها، مستعرضًا التطبيقات الخاصة بالحكومات مثل إدارة الطرق والمرور، والتحكم بالمرافق مثل المياه والكهرباء والبيئة وغيرها، والتي تعمل وفق تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

ونصح عثمان بضرورة تحوّل القناعات المشتركة إلى تساؤلات مشتركة مستشهدًا بتأثير الإعلام الرقمي قائلا، إن امتلاك عدد المتابعين يجعل من النشطاء مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي كما أن التعبير عن الكلام تحول إلى استخدام الرموز التعبيرية الإيموجي بتطبيقات التواصل الاجتماعي، مشددًا أن ثقافة الإجابة الصحيحة يجب أن تتحوّل إلى السؤال السليم لأن العالم أصبح أكثر تعقيدًا من ذي قبل.

وأعرب عن سعادته بمشوار معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo ICT 2021، بالتزامن مع احتفاله باليوبيل الفضي ومرور 25 عامًا على فعالياته، وقال أنه شهد نحو 23 دورة للمعرض خلال فترة عمله بشركات الاتصالات حيث ساهم في صنع قطاع تكنولوجيا المعلومات، والذي يعد قاطرة لتقدم المجتمعات.

واستعرض عثمان، رحلة مبسطة للعالم الرقمي، الذي نعيشه الآن في الوقت الحاضر وتأثير التقنيات الحديثة على حياة البشر خاصة إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وأمن المعلومات وغيرها من التكنولوجيا التي تشكل واقع الحياة العصرية، مستشهدا بتطور التكنولوجيا على مدار السنوات منذ 2005 حتى 2013 مثل استقبال قرار إعلان بابا الفاتيكان، والذي شهد انتشار الكاميرات حتى أصبح المواطنون هم وسائل الإعلام عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.