خطيبي يرغب في رؤية شعري.. على جمعة يوضح حكم الشرع
ورد سؤالا إلى الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال أحد الدروس الدينية التي يلقيها في أحد المساجد الشهيرة بـ 6 أكتوبر، وتم تداول المقطع عبر منصات التواصل الاجتماعي، من سائلة تقول: مخطوبة وخطيبي يصر على رؤية شعري، فما حكم الشرع في ذلك؟
من جانبه، رد قائًلا: "اتفق الأئمة الأربعة على أن المرأة يمكن لها أن تكشف وجهها وكفيها، واستدلوا في ذلك بما أخرجه أبو داود عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله عنهما، أن النبي رأها يومًا بدون حجاب، وهى أخت السيدة عائشة عليها السلام، فقال لها يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لا يرى منها إلا هذا وهذان، وأشار إلى وجهه الشريف وإلى كفيه.
وأضاف جمعة أن حجاب المرأة المسلمة فرض باتفاق بين جميع فرق المسلمين من اصحاب القبلة سلفا وخلفا، قديما وحديثا، سنة وشيعة، لا نعلم خلافا بين العلماء الذين اطلعوا على تلك النصوص الشريفة من كتاب وسنة، أيا كان مذهبهم أنهم قالوا بعدم فريضته بل هو فرض باتفاق الأئمة وباجماع العلماء.
وأكد أن عورة المرأة سوى الوجه والكفين، لذلك فكل من لمح دون أن يصرح وأوهم الناس أن الحجاب ليس فرضا فبادرت نساء كثيرات بخلع الحجاب فهذا باطل ومخالف للكتاب والسنة والعفاف.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن عدم التزام المرأة بالحجاب فهذا أمر أخرى، فتعرف أنها على غير الحق، فحجاب المرأة فرض على كل امرأة بلغت.
واختتم رده على فتوى السائلة، أنه لا يجوز للخاطب أن يرى شعر خطيبته، ولا يجوز له رؤيتها بالملابس الخفيفة بالمنزل، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة فلا يجوز له أن يرى إلا الوجه والكفين، واستدل آخرون بما جاء عن الإمام أحمد عن جابر الأنصاري أن رسول قال "إذا أراد أحدكم أن يخطب فلينظر منها ما يجعله يفعل ذلك".