موسكو تدين الاعتداء على «الكاظمى» وتؤكد استعدادها للتعاون مع بغداد
أدانت الحكومة الروسية، اليوم الاثنين، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فيما أكدت استعدادها للتعاون مع بغداد في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "ندين بقوة هذه الهجمة الإرهابية الوقحة الهادفة إلى تقويض الأمن والاستقرار في العراق الصديق".
وتابع البيان: "نؤكد استعدادنا لتعزيز التنسيق العملي مع الشركاء العراقيين في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأوجهه، مشيرين إلى أهمية تفعيل الجهود الجماعية الدولية من أجل التصدي الفعال والحاسم لهذا التهديد العالمي".
كما دعت زاخاروفا أبرز القوى السياسية في العراق إلى ضبط النفس والبحث عن حلول توافقية للمشكلات التي احتدمت بعد انتخابات 10 أكتوبر، مضيفة أن موسكو تعول على قرب التوصل إلى اتفاق في العراق حول "تشكيل حكومة فعالة جديدة تحظى بدعم جميع الأحزاب السياسية الرئيسة والمكونات العرقية والدينية في العراق".
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد أن حكومته منعت البلاد من الانزلاق في حرب إقليمية، وأشار إلى أن هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريده دولة عصابات.
وقال الكاظمي إنه لن يتوقف عن ملاحقة الفاسدين ولن يفلتوا من العدالة.
ووصف استهداف منزله بأنه عمل جبان لا يعبر عن إرادة الشعب، كاشفا عن أنه أمر بفتح تحقيق فوري في أحداث المنطقة الخضراء، الجمعة الماضي، وسنقدم أي متجاوز للعدالة.
ولفت إلى أن حكومته نجحت في تلبية مطلب الشعب والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، ووفرت كل ما طلبته المفوضية.
ونوه إلى أن العراق يمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم، وتجاوزنا السياسات الخاطئة للحكومات السابقة.
وقد استنكر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.
وفي وقت سابق الأحد، كشفت وزارة الداخلية العراقية تفاصيل محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الكاظمي، والتي جرت بـ"ثلاث طائرات مُسيّرة"، وليس واحدة.
وبيّنت الوزارة أن "الطائرات كانت مختلفة الأحجام"، فيما أكدت أن الخسائر البشرية اقتصرت على إصابات في صفوف رجال الأمن المكلفين بحماية الكاظمي، دون أن يصاب الأخير بأذى.
كما أدانت العديد من الدول والمنظمات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.