محللان عراقيان: محاولة استهداف الكاظمي أكسبته شعبية كبرى
قال علي البيدر الكاتب والمحلل السياسي العراقي، أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ساهمت في زيادة شعبيته كما ساهمت في كشف نوايا الجماعات الإرهابية المسلحة التي أثبتت للجميع أنها جماعات ارهابية.
- محاولة اغتيال الكاظمي أثبتت أن الجماعات الارهابية ليست خيارا للمقاومة
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي العراقي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن محاولة اغتيال الكاظمي الفاشلة أثبتت أن الجماعات الارهابية ليست خيارا للمقاومة أو المعارضة، مؤكدا أن حادث الاغتيال أعطى زخما جديدا في دعم بناء الدولة العراقية والتجربة الديمقراطية في العراق، ودعم خيارات الحكومة نحو بناء الدولة مشيرا إلى أن الكاظمي بات يتمتع بدعم كبير على المستوى الشعبي والسياسي والإعلامي والدولي.
وتابع "البيدر"، أن موقف الكاظمي في مواجهة تحديات الدولة العراقية سوف يكون أقوى من أي وقت مضى، وسيكون أكثر قوة في التعامل مع الجماعات المسلحة الإرهابية.
وأضاف أنه يتوقع أن تكون جهود الحكومة العراقية في الناحية الأمنية سوف تكون أكثر صرامة ووطنية وموضوعية، لاسيما وأن عملية الاغتيال جاءت نتيجة تراكم الاخفاقات في الجانب الأمني، مع تراكم العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة التي بدأت أولا باستهداف القواعد العسكرية الامريكية في العراق ثم استهداف البعثات الدبلوماسية ، و ترويع المواطنين الامنين وتصاعدت اعمالها الى استهداف راس الحكومة العراقية والممثل الشرعي للدولة العراقية.
من جانبه.. قال الدكتور عبد الكريم الوزان المحلل السياسي والأكاديمي العراقي، أن شعبية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ازدادت بعد محاولة الاغتيال مؤكدا على أنه قبل عملية الاغتيال الفاشلة كان رئيس الوزراء يتمتع بشعبية عريضة في العراق بالفعل.
- الكاظمي يتمتع بشعبية كبيرة بسبب دعمه للشعب العراقي والوقوف بجانب المتظاهرين
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": أنه مهما كان انتماء الجماعات الارهابية التي نفذت العملية، فإن الأمر مرفوض تماما مؤكدا على وقوف الكاظمي بجانب الشعب العراقي.
وتابع "الوزان"، أن الكاظمي بالفعل يتمتع بشعبية كبيرة في الداخل العراقي بسبب دعمه للشعب العراقي والوقوف بجانب المتظاهرين والمطالبة بحقوقهم فضلا عن دعمه وتجديده للعملية الانتخابية، رغم أنه غير مرشح لها ورغم التشكيكات في العملية الانتخابية، إلا أن الانتخابات عبرت عن ارادة الشعب العراقي الرافض لكل أشكال الإرهاب ومحاولات الفتنة والتسييس، معتبرا أن الكاظمي أفضل رئيس وزراء شهدته العراق منذ عام 2003.
يأتي هذا فيما تعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مساء الأحد، بملاحقة مرتكبي جريمة محاولة اغتياله، مؤكدًا معرفة الحكومة بالجناة جيداً وسيتم كشفهم وتقديمهم للمحاكمة.
جاء ذلك خلال كلمة الكاظمي فى الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء التي عقدت مساء اليوم، بشان محاولة الاغتيال التي تعرض لها الساعات الماضية.
وأوضح الكاظمي أن منزله تعرض الليلة الماضية لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، مشيرا إلى أن هذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن بلادهم تمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم ولا نتاج هذه الحكومة، إلا أن حكومته تمكنت من تفكيك وحل الأزمات الاقتصادية والصحية، وتجاوز أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة.