البابا تواضروس: الله منحنا الدين من أجل التماسك والتعاون
قال قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إننا نحتفل معًا؛ لأن بيت العائلة المصري محبة وتعاون مؤكدين على وحدة الوطن وترابط أعضائه.
وأضاف خلال كلمته باحتفالية مرور ١٠ سنوات على انطلاق بيت العائلة المصري، أن الدين للديان والوطن للجميع، والله منحنا الدين من أجل التماسك والتعاون وليس من أجل التفاخر.
وتابع البابا تواضروس: "إننا نحن كمصريين لنا وطن له حضارة تاريخية عظيمة من بداية من الحضارات الفرعونية والمسيحية والحضارات البحر الأبيض المتوسط".
وأكمل: "بيت العائلة يعمل بجانب الدول على حفظ القيم المجتمعية والتقاليد الأخلاقية وتأكيد المواطنة وتحديات هذا الزمان كبيرة وهذا ظهر حاليًا في كوفيد- 19، وتحد آخر هو كوارث الطبيعة، مثل الزلازل وتغيرات المناخ، ومن التحديات أيضًا دخول التقاليد الغربية على المجتمع مثل المثلية والشذوذ، هذه التحديات تحثنا على التعاون والتماسك من أجل مواجهتها".
واستطرد: "مما رسخ المحبة وفهم الآخر وكذلك اللقاءات التي عقدت مع الشباب والفروع التي تم إنشائها وبلغت 17 مقرًا، أدعو إلى أن نتبنى منهجًا أصيلًا في التوعية وبناء الإنسان، ويدور هذا حول 5 عناصر أساسية وهي محبة الله ومحبة الطبيعة والبيئة التي نعيش فيها ومحبة الإنسان الآخر دون النظر إلى أنه صنيعة الله ومحبة الأبدية التي نشتاق أن نعيش فيها لكي يكون منهجًا لأبنائنا".
ويحضر مؤتمر بيت العائلة بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه، بقاعة مؤتمرات الأزهر، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة.
ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، واستعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على تفعيلها، وتحديد التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف – التكاملي، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة، وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية.
ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار أربع جلسات منها:- سماحة النص ودوره في دعم السلام المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيق عملي لأهم انجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصري والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الحث على السلام، كما يناقش دور بيت العائلة المصري في الحفاظ على الهوية الوطنية وفي مواجهة العنف ضد المرأة وفي مواجهة الفساد، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة معاً من أجل مصر ودورها في تعزيز الأمن الفكري.