أستاذ بجامعة الأزهر: حياء المرأة يمنعها من طلب الزواج في العلن
جدل كبير أثارته دكتورة عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر" بسبب كتابتها لمنشور تطلب فيه الزواج علنًا:" أنا عايزة أتجوز" وانهالت موجة من التعليقات تستنكر ما قامت به، وإذا أرادت ذلك فعليها طلبه في الخفاء وفي نطاق محدود، فليس بيننا النبي محمد أو سيدنا موسى عليهما السلام.
"الدستور" تستعرض في السطور التالية الحكم الشرعي في طلب المرأة للزواج في العلن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الدكتورة فتحية الحنفى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة بجامعة الأزهر:"من المتعارف عليه أن الرجل هو الذي يطلب الزواج من المرأة، لكن حياء المرأة يمنعها من أن تطلب هى الزواج، لكن من الممكن أن تطلب من وليها إذا رأت فيه صلاحًا".
واستدلت أستاذ الفقه بحديث النبي (ص) قائلة: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه" والشاهد على ذلك ابنتي شعيب عليه السلام حين قالت لأبيها في قوله تعالى: "قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)، فما رأته ابنة شعيب من موسى عليه السلام أنه رجل صالح لذا طلبت من أبيها.
أشارت إلى أن موقف شعيب عليه السلام كان واضحًا وجاء في قوله تعالى:" قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ).
وقالت الحنفي إن هناك موقف آخر، المرأة التي عرضت نفسها على النبي (ص) ومن هنا أقول إن حياء المرأة يمنعها من ذلك، لكن هناك طرق أخري، خاصة إذا وجدته صالحًا أن توسط شخص آخر، أو طرق أخرى كالتعريض بالكلام له.
طريقة التواصل مع دار الإفتاء
وحددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، ومن داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر (107)، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.
كما تبث عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» يوميًا من الأحد حتى الأربعاء، من خلال نخبة من أكفأ علماء الدار المتخصصين في الدراسات الشرعية؛ للرد على كل الأسئلة والاستفسارات الخاصة بالمسلمين في أنحاء العالم، كما تقوم بمناقشة بعض القضايا المجتمعية وتقدم معالجة لها، إضافة إلى الفتاوى المتخصصة التي تصدرها، سواء المتعلقة بالرياضة أو الأقليات المسلمة أو المسنين.