وزير الري ومحافظ الفيوم يتفقدان أعمال تبطين ترعة قوتة وتأهيل المساقي
تفقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، يرافقه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، عدداً من أعمال تأهيل وتبطين الترع والمساقى والتحول للرى الحديث بمحافظة الفيوم ضمن المشروع القومي لتأهيل الترع وتطوير مشروعات الموارد المائية والري، للقضاء على نقص مياه الري بالنهايات.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمهندس محمد عمر معاون وزير الري، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والمهندس أيمن نضر وكيل وزارة الموارد المائية والري بالفيوم، والمحاسب كمال سلومة رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق، وعدد من مسئولي الري ورؤساء الجمعيات الزراعية، ورؤساء روابط مستخدمي المياه، والمزارعين والمنتفعين.
بدأت الجولة الميدانية لوزير الري ومحافظ الفيوم، بتفقد أعمال تأهيل وتبطين ترعة قوتة بطول نحو 3,9 كيلو متر والتى تخدم زمام ٤٢٤٧ فدان، وأشاد المزارعين بأعمال تأهيل ترعة قوته التي أدت إلي تحسين حالة الرى بطول الترعة، بالإضافة إلي زراعة المساحات البور الواقعة بنهاية الترعة والتى كانت متروكة بدون زراعة منذ أكثر من ٤٠ عاماً.
وعقب ذلك تفقد وزير الري ومحافظ الفيوم، أعمال تأهيل المساقى والرى الحديث المنفذة بمعرفة المنتفعين بقرية قوتة بمركز يوسف الصديق، بنهاية ترعة قوتة الرئيسية، حيث تم تفقد مزرعتين تم التحول فيهما للرى الحديث مع قيام الأهالى بتأهيل المسقى التى تروى أراضيهم، وهى مساحة 5 أفدنة تروي من مسقي بحر الجبل "١" والتي تم تأهيلها بطول ٨٥٠ متر وتخدم زمام ٢٨٠ فدان، ومساحة 20 فدان تروي من مسقي بحر الجبل "٢" والتى تم تأهيلها بطول 2 كيلو متر وتخدم زمام ٣٧٠ فدان.
واستعرض وزير الري، النجاح الذى حققته المزرعتين، معرباً عن رغبته فى أن يكون هذا النموذج الناجح وغيره من نماذج التحول للرى الحديث وتأهيل المساقى الخصوصية، دافعاً للعديد من المزارعين لهذا التحول لما يقدمه من مميزات عديدة مثل تعظيم إنتاجية المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.
وأشار وزير الموارد المائية والري، أن الزيارة تأتي للوقوف على ما تم إنجازه من أعمال بمشروعات تأهيل وتبطين المجاري المائية بالفيوم، والتأكد من نسب التنفيذ والمناطق المخدومة من تلك المشروعات، لافتًا إلى أنه سيتم تبطين كافة المجاري المائية على مستوى محافظة الفيوم خلال 3 سنوات.
وأضاف الوزير، أنه تم تأهيل أكثر من ٣١٠٠ كيلو متر حتى الآن على مستوى الجمهورية، بمعدل تنفيذ ١١ كم يومياً، مؤكداً أن وزارة الموارد المائية والرى تتخذ كافة الإجراءات اللازمة للإنتهاء من المشروع القومى لتأهيل الترع بأعلى معدلات للتنفيذ مع مراعاة ضبط الجودة، نظراً لما يقدمه هذا المشروع من مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، بالإضافة لما يحققه من نقلة حضارية فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها، ورفع مستوى معيشة المواطنين من خلال توفير فرص العمل باعتباره من المشروعات كثيفة العمالة، والمساهمة فى تحسين البيئة وتشجيع المواطنين على الحفاظ على المجارى المائية وحمايتها من التلوث.
وأشاد وزير الري، بتجربة الفلاحين في تبطين الترع والأبحر والمساقي، لافتاً إلى أهمية تطبيق هذا النموذج بباقي محافظات مصر، مؤكداً على تحفيز الفلاحين لاستخدام الأساليب والنظم الذكية للري وأنواعها، التى توفرها الوزارة بما يزيد من انتاجية الفدان ويؤدي لاستقرار الأسعار، ويمنع تسرب مياه الري لتصل للنهايات، وبما يحقق العدالة بين المزارعين ويمنع التعدي عليها، لافتاً إلي أن رئيس المجلس العالمي للمياة، أكد أن تجربة مصر في تبطين الترع تدرس علي مستوي العالم.
ومن جهته أعرب محافظ الفيوم، عن سعادته بزيارة وزير الموارد المائية والري للمحافظة، لتفقد مشروعات الري الحديث على أرض الواقع، موضحاً أن أعمال تطوير الري تسير بخطى مدروسة على أحدث النظم العلمية، لافتاً إلى أن أعمال تأهيل وتبطين المجاري المائية بشتى أرجاء المحافظة، لمنع تسرب المياه وتوفيرها، للقضاء علي نقص المياه بالنهايات وتحسين الانتاج.
وأضاف المحافظ أن المحافظة لا تدخر جهداً في الارتقاء بكافة المشروعات الخدمية والتنموية لدفع عجلة التنمية، والعمل على توفير الخدمات المناسبة لكافة العاملين بشتى القطاعات بما يسهم في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي لهم، لافتاً إلى الدور المهم لمديرية الري في تنفيذ المشروعات وفقاً لجداول زمنية محددة بالتنسيق مع مسئولي الزراعة، مشيراً أن أعمال التطوير الجاري تنفيذها تعود بالنفع والفائدة على المزارعين.
وخلال الزيارة استمع وزير الري ومحافظ الفيوم، إلى عدد من رؤساء روابط مستخدمي المياه والمزارعين وأصحاب الأراضى الزراعية، بشأن فوائد مشروعات الري الحديث وتبطين وتأهيل المجاري المائية، وخدمة تلك المشروعات لمساحات أكبر من الأراضي الزراعية وزيادة انتاجيتها، من خلال استخدام الوسائل الحديثة بمجالي الري والزراعة.
كما أفاد المزارعون بأن أراضيهم التابعة لجمعية جزائر قوتة، تقع فى نهاية شبكة الرى بمحافظة الفيوم، وعانت كثيراً خلال السنوات الماضية من مشاكل فى الرى، إلا أن أعمال التأهيل ساهمت فى حل مشاكل الرى، مشيرين إلى أن الجمعية قامت بتأهيل أكتر من ١٠ كيلو مترات من المساقي في أماكن متفرقة بزمام الجمعية، كما أفادوا أيضاً بأنهم بدأوا في استخدام السماد العضوي مع نظم الرى الحديث والذى يُعد أرخص من السماد العادي وأدى لتحسن الإنتاجية الأمر الذى يشجعهم على التوسع في استخدامه مستقبلاً مع تقليل الإعتماد على أنواع الأسمدة الأخرى.
وثمن المزارعون جهود محافظ الفيوم في متابعته الدورية لكافة مشاريع الري الجارى تنفيذها على أرض المحافظة، وتحفيزه الدائم للفلاحين على استخدام الأساليب الحديثة للري، وجعلهم شريكاً أساسياً في تنفيذ المشروعات، وحثهم على المحافظة على هذه الإنجازات.