«البرلمان العربي» مدينا محاولة اغتيال الكاظمي: تهدف لضرب مؤسسات العراق
أدان البرلمان العربي اليوم، محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء في جمهورية العراق بعد تعرض منزله لهجوم بمسيرة، مشددا على رفضه هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة.
وشدد البرلمان العربي، في بيان له، على تضامنه الكامل مع جمهورية العراق والشعب العراقي واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
وأكد البرلمان العربي أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مطالبا بفتح تحقيق فوري لكشف هذه العملية الإجرامية الفاشلة التي تهدف لضرب مؤسسات الدولة.
وفي وقت سابق من فجر اليوم الأحدـ نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيرة مفخخة" استهدفت مقر إقامته في بغداد.
وردًا على هذا الهجوم دعا الكاظمي إلى "التهدئة وضبط النفس"، فيما يشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضم مقر إقامة الكاظمي وسفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران رافضين لنتائج الانتخابات النيابية. ودانت الولايات المتحدة بشدة محاولة الاغتيال معتبرة هذا الهجوم "عملا إرهابيا واضحا".
ووقع الهجوم الذي لم يسفر عنه إصابات، في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من أكتوبر، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلحة، النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها.
وجدير بالذكر أن المنطقة الخضراء التي وقع فيها الحادث، وهي منطقة محصنة في وسط العاصمة العراقية، تتعرض أحيانا لقصف بصواريخ، في هجمات لا يتبناها أي طرف، لكن غالبا ما تتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالمسؤولية عنها.
ومن جهتها، دانت الولايات المتحدة بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها مصطفى الكاظمي معتبرة هذا الهجوم "عملا إرهابيا واضحا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان: "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى، هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، استهدف صميم الدولة العراقية".
وأضاف: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المولجة الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ولقد عرضنا المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم".