وفاة أحد أبطال تأميم قناة السويس واستشاري تفجير حفار ساحل العاج
توفي الرائد مهندس بحري جمال أبو العزم، أحد المشاركين في تأميم قناة السويس، واستشاري عملية تفجير الحفار في ساحل العاج، وشاهد على العصر منذ عهد الملكية مرورًا بثورة 52 وما بعدها حتى الآن شاهد على كل الحروب من 48 و حتى 73، وكان له دور فعال فى مواقف كثيرة ومع قادة وشخصيات هامة ومؤثرة، وله أعمال عظيمة كما كان رجلًا رياضيًا ومن نواة الصاعقة البحرية علاوة على كونه مهندس بحري متميز وله بصمات وإنجازات عديدة.
ويعد جمال محمود على أبو العزم، من مواليد 1 أكتوبر 1928 حاصل على بكالوريوس كلية الهندسة جامعة فؤاد الأول (قسم هندسة ميكانيكا) 1950 إلتحق بالقوات البحرية وأمضى فترة التدريب بالكلية الحربية ثم البحرية التي تخرج منها برتبة ملازم أول بحرى مهندس فى أواخر عام 1950.
حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة عام 1965 بمناسبة تاميم قناة السويس، وبعد التخرج عمل بالقوات البحرية وانضم فى كشوف الأقدمية إلى الدفعة الثانية بحرية مع إنه كان فعليًا قبل الدفعة الأولى بحرية (وأن دفعته خريج الكلية الحربية وضوعوا بأقدميتهم الصحيحة).
حياتة العملية العسكرية و المدنية
عمل كمهندس ثالث على المدمرة "محمد علي" بقيادة القائمقام (الفريق أول) سليمان عزت واستمر فى العمل إلى أن أصبح كبيرا لمهندسيها، وعمل كمهندس ثانى فى لنشات الطوربيد وكانت تحت قيادة اليوزباشى (اللواء) عبد المعطى العربى – وزير النقل البحرى السابق وكان نائب القائد الشهيد اليوزباشى جلال الدسوقي.
انتقل للعمل فى الكلية البحرية وقام بتدريس فى مواد بناء السفن والهندسة البحرية للدفعة السادسة وكذلك قام بتدريبهم فى أعمال قتال فى المدن بعد اخذ فرقة فى مدرسة المشاة، وساهم فى تدريب عدد من ضباط القوات البحرية لتدريب ما يزيد عن 2000 من أفراد القوات البحرية فى القتال فى المدن وكانت نواة للصاعقة البحرية وكان قائدها أحد المشتركين معه فى التدريب اللواء بحري عبد المنعم بدر وقام الملحق البحري الأمريكي بابلاغ اسرائيل عنه وبعد حرب 56 سالت اسرائيل عنه الاسرى المصريين بعد تبادل الأسرى علم بذلك، عمل مديرًا لمدرسة الهندسة البحرية وترجم عدة كتب وقام بالتدريس فى مقاومة الحريق وحصر العطب.