في ذكرى رحيله..
«حسن عابدين».. مناضل توهج على خشبة المسرح
يوافق اليوم الجمعة 5 نوفمبر، الذكرى الـ33 لرحيل الفنان حسن عابدين، الذي كان أحد أيقونات الكوميديا المصرية في المسرح والسينما والتليفزيون، وقدم العديد من الأعمال الفنية الراسخة في أذهان محبيه.
ولد عابدين، في 21 أكتوبر عام 1931، بمحافظة بني سويف، وهو من أصول سورية، إلا أن روحه المصرية كسرت كافة الحواجز بينه وبين المشاهدين طوال مسيرته الفنية الحافلة.
وقبل أن يكمل 17 عامًا، سافر عابدين إلى فلسطين عام 1948، لينضم إلى المقاومة ضد الصهاينة، وبالفعل قتل اثنين منهم وحكم عليه بالإعدام.
وتزوج والد حسن عابدين، مرة واحدة وأنجب 15 ولادًا وبنتًا، وكان ترتيبه الرابع بين إخوته، وتوفي شقيقه الأكبر أثناء دراسته بكلية الشرطة، وكان من بين إخواته مستشارًا، ومهندس زراعي، ولواء مهندس شارك في حرب أكتوبر، فيما كان شقيقه الأصغر "ممدوح" ضابط احتياط واستشهد في حرب أكتوبر 1973.
وبدأ الفنان الراحل مسيرته الفنية على المسرح العسكري، إذ تطوع في الجيش المصري، إيمانًا بحب الوطن، وإخلاصًا لقيم نبيلة تربى عليها.
وعلى خشبة المسرح العسكري، شارك عابدين، في عدد كبير من العروض المسرحية، ولكنه كان يشعر بالحزن لأن جمهور المسرح كان يقتصر على الضباط والجنود فقط، وكان يحلم بالعبور للجمهور العام كي يصبح فنانًا مشهورًا.
وتوهج أيضًا على خشبة المسرح الخاص بعدد من المسرحيات التي حققت نجاحًا كبيرًا، وجعلت منه نجم حملات إعلانية ومنها "عش المجانين، ع الرصيف، والرعب اللذيذ".
وكان مسلسل "فرصة العمر" بداية قوية فتحت أمامه أبواب الدراما التليفزيونية على مصراعيها، ثم قدم مسلسلات: "في حاجة غلط، أنا وانت وبابا في المشمش، أهلًا بالسكان"، لتدفع به إلى مرتبة كبار النجوم.
وفي 5 نوفمبر 1989، توفي الفنان حسن عابدين، عن عمر ناهز 58 عامًا، بعد صراعٍ طويل مع مرض سرطان الدم "اللوكيميا".