خياط بدرجة طبيب بيطري.. رحلة محمد من الطب لصنع الستائر (صور)

قرر الشاب العشريني منذ طفولته أن يتشبث بمهنة أسرته في صنع الستائر، واشتهرت أسرته بتلك المهنة التي دفعته أن يتعلمها منذ نعومة أظافره، ووجد ذاته في الخياطة والحياكة وعشقها، فلم تمنعه دراسته بكلية الطب البيطري من عمله بمجال الستائر، ووفرت له أسرته ما يحتاجه من أدوات وخامات لتشجعه على تحقيق حلمه، وصمم على تطوير ذاته من خلال مشاهدة الفيديوهات عبر "اليوتيوب". 
 

خياط بدرجة طبيب بيطري.. رحلة محمد من الطب لصنع الستائر 

محمد سمير رجب، ذو الـ25 عامًا، تخرج من كلية الطب البيطري جامعة المنصورة، يقول: " ورثت المهنة من وأنا صغير واتعلمته خطوة بخطوة وحبيت مجال الستائر وبدأت بإمكانيات بسيطة من البيت بأدوات من أقاربي وباقي الناس تجيني مخصوص من أماكن بعيدة أعملهم ستائر بالتصميم والألوان التي يحتاجونها".

وسعى محمد لاستكمال مسيرته التعليمية في مجال الطب البيطري وحصل على دبلومة من جامعة المنصورة بتقدير جيد جدًا، وشجعته أسرته، فلم يكتفي الشاب العشريني بعمله في مجال الستائر بل قام بالعمل في المجال البيطري في عيادته الخاصة، قائلا: "الصبح بشتغل في العيادة عشان أكون سبب في تخفيف وجع الكثير من الحيوانات وبليل بعمل ستائر".

يروي محمد، أنه يجد ذاته أثناء صنعه الستائر، وتتوسع مداركه وقدرته على الإبداع في تصميم أشكال حديثة، منوهًا أن والدته وأصدقاءه كانوا بمثابة الحائط الأساسي له في تحقيق حلمه وتنمية ذاته، قائلًا: "عشقي للستائر خلاني أكبر حلمي وأحوله بداية من منزلي إلى مصنع صغير ليا".

تمنى الشاب العشريني أن يصدر أعماله الفنية في الستائر إلى الخارج ويصبح لديه مصنع كبير يصنع كافة أنواع الستائر وأشكالها، منوهًا أن أسرته لم تقوم بمنعه من ممارسة الحياكة وصنع الستائر بل شجعته.