«خالى قتل تيتا وجدو».. «الدستور» تستمع لشهود عيان مذبحة الإسكندرية (صور)
شهدت منطقة الحضرة بالإسكندرية، الخميس، جريمة بشعة بعد أن تجرّد شاب من إنسانيته وقام بذبح والديه داخل شقتهم، فيما تواصل قوات الأمن والبحث الجنائي عملياتها لضبط المتهم الهارب.
«الدستور» طارت إلى مكان الحادث المُفجع واستمعت لشهود العيان، ليقول محمد يحيى، أحد جيران الأسرة إن الواقعة حدثت صباح اليوم بشهادة أحد الجيران إن الابن تواجد في طابق غير طابق محل سكنه وتحديدًا قرابة السادسة صباحًا تظهر عليه علامات الارتباك، مرتديًا قفازا بلاستيكيًا.
أضاف شاهد العيان أنه بعد ظهر اليوم سمعنا حفيد المجني عليهما يصرخ في الشارع أمام المنزل: "جدو وتيتا اتقتلوا وخالو اللي قتلهم"، وواصل شاهد العيان أن ابن المجني عليهما لم تظهر عليه أي علامات إدمان أو تعاطي المخدرات، كما تداولت منصات التواصل، فهو كان يعمل في الخارج لفترة طويلة، وعاد إلى الإسكندرية منذ شهور قليلة.
وواصل الشاهد (كهربائي العائلة) حديثه، لـ"الدستور"، أن المجني عليه وزوجته كانا يتسمان بالطيبة والسيرة الحسنة، فالأب المقتول كان شخصًا متدينًا ويؤدي جميع فرائضه داخل المسجد، مضيفًا أن الخلافات التي دبّت بين الابن (محل الاتهام) ووالديه كان شجارًا عائليًا على شقتهم السكنية التي كانت تقيم معهما زوجة الابن المتهم أثناء فترة سفره للخارج، ثم بعودته استأجرا شقة سكنية مجاورة لشقة والديه، وأن المشاكل المثارة بسبب رغبة الابن في العودة للإقامة مع والديه.
وأكد شاهد العيان أن ما يثار من أقاويل حول تعاطي المتهم للمخدرات غير صحيح ولا يظهر عليه أي من علامات الإدمان: "إحنا اتصدمنا بالحادثة محدش كان متوقع".
وتكثف إدارة البحث الجنائي في الإسكندرية جهودها لكشف غموض واقعة العثور على جثة عجوز وزوجته المسنة داخل شقة سكنهما بمنطقة الحضرة الجديدة، ليتم تشكيل فريق بحث لتحديد مكان المتهم بوضع خطط منها التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط المنزل لتتبع خط سير الجاني.
اللواء محمود أبو عمره، مدير أمن الإسكندرية، كان قد تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة باب شرقي يفيد بورود بلاغ من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة رجل وسيدة متوفيين داخل الشقة سكنهما بالعقار رقم 16 بشارع المدينة المنورة متفرع من شارع الإزالة بمنطقة الحضرة الجديدة وسط المدينة.
على الفور انتقل ضباط وحدة مباحث القسم رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وبالمعاينة والفحص تبين وجود جثة كل من عباس.س، 81 سنة، وزوجته نجاة.ع، 80 سنة، وبمناظرة الجثتين تبين أصابتهما بجروح طعنية بعدة مناطق متفرقة من الجسم، ما أثبت وجود شبهة جنائية في الوفاة.
تم نقل الجثتين بسيارة الإسعاف إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة تحت تصرف النيابة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة باب شرقي، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت سير عملية التحقيقات.