نجل الرهينة الفرنسية السابقة لدى القاعدة يكشف حقيقة عودة والدته إلى التنظيم طواعية
كشف نجل رهينة فرنسية سابقة لدى تنظيم القاعدة، اليوم الخميس، حقيقة مزاعم الحكومة الفرنسية حول والدته التي عرضت نفسها وآخرين للخطر من خلال التسلل عائدة مرة أخرى إلى مالي، حيث تم احتجازها لمدة 4 سنوات.
وفي مقابلة مع محطة "بي اف ام" التلفزيونية الفرنسية، قال نجلها سيباستيان تشادو بترونا إن والدته، البالغة من العمر 76 عاما، تعيش في تكتم شديد في شقة بالعاصمة المالية باماكو.
وأضاف أنها غامرت بالخروج مرة واحدة فقط في 6 أشهر للتسوق وفي رفقة أحد الأشخاص، مشيرا إلى أن هناك شخصا يراقب أمنها.
وتابع: "هي ليست في الصحراء، ولا تخاطر بحياتها، والقول إنها عادت إلى خاطفيها في شمال مالي، وتعرض حياة جنودنا للخطر، ليس مسؤولا بالمرة".
وعبرت صوفي بترونا على ما يبدو الحدود البرية عائدة إلى مالي بدون تأشيرة في مارس، بعد حوالي 5 أشهر من إطلاق سراحها وإعادتها إلى فرنسا.
وأعلنت السلطات في مالي أنها تبحث عنها الآن وتريد استجوابها، لكنها لم تتحدث عن السبب.
وقال نجلها كذلك إن والدته لم تكن سعيدة بالمرة بعودتها إلى أوروبا، وتريد أن تعيش سنواتها في البلد الذي عملت فيه قبل اختطافها عام 2016، موضحاً انها تريد لم شملها مع ابنتها بالتبني في مالي.
وأضاف الابن الذي كان يتحدث من سويسرا، أيضا أنها "أمضت هناك 20 عاما. وهي عجوز في خريف حياتها، وتريد فقط أن تكون في المكان الذي تشعر فيه براحة أكبر".
ولفت إلى أنه سوف يسافر إلى باماكو الأسبوع المقبل للاطمئنان على الترتيبات الأمنية الخاصة بها ومقابلة مسؤولي السفارة الفرنسية. كما يأمل في لقاء السلطات المالية.
واختتم: "آمل أن يقدم لها الماليون مكانا صغيرا في مجتمعهم. إنها تريد فقط أن ينساها الجميع".
يذكر أن عودة صوفي بترونا إلى مالي، قد آثارت الانتقادات وتصدرت عناوين الصحف في بلدها الأم فرنسا، حيث اتهمها المتحدث باسم الحكومة هذا الأسبوع "بعدم المسئولية تجاه سلامتها وكذلك سلامة قواتنا" في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.