صاحبة «ملخ الولادة» تروي معاناتها مع الإصابة
٣٣ عاما من المعاناة عاشتها دينا مجدي، بسبب إصابتها بملخ الولادة، وبعد بحث طويل وجدت أن المرض سببه خطأ طبي وليس عيبا خلقيا حسبما اعتقدت، لتبدأ رحلة كفاح تنتهي بالتوعية.
قالت دينا "للدستور": طوال سنوات حياتي لم اتحدث مع أهلي عن المرض لكني تعرضت للتنمر، وعندما كان يسألني أحد لم يكن لدى رد، حتى في المدرسة كانوا يمنعوني من ممارسة الأنشطة".
وأضافت:"عندما كنت أمد يدي للسلام على شخص يسألني عن سبب طول ذراعىى عن الآخر، بدأت ابحث على الإنترنت عندما وصل عمري ٢٥ سنة لم أجد معلومات عن مرضي باللغة العربية، بدأت أجد معلومات باللغة الإنجليزية وتواصلت مع أطباء، وبعدها وجدت أشخاص يعالجون من المرض منذ الطفولة وبالفعل كان هناك فرق كبير".
قررت “دينا” عمل جلسات علاج طبيعي وبالفعل شعرت بفرق في حياتها، أصبحت تستخدم يدها، وقررت أن تدشن صفحة للتوعية بالمرض وكيفية علاجه.
وواصلت:" لاقيت أطفال كتير لحد دلوقتي عندها المرض دا وبيبعتولي يسألوني نعمل ايه وفي مراهقات بيتعرضوا للتنمر وبيخبوا ايدهم فا قررت اني اتواصل مع أطباء مخ واعصاب وعظام وجراحات يد ميكروسكوبية ويقوموا بعمل بث مباشر ويردوا على الأسئلة".
بدأت أزمة “دينا” في البحث عن عمل، لاقت رفضا لقبولها في وظيفة الا بعد استخراج كارت خدمات، وتنتظر منذ عامين، لتقرر تجربة شيء جديد في رحلة علاجها وهى السباحة.
وتابعت:" سمعت ان فيه علاج مائي لكن اتكسفت من نظرات الناس لان ايدي مش متساوية وبعدين قولت لنفسي مش معقول اكون بوعي الناس وانا مكسوفة وبالفعل نزلت حمام السباحة وبتعلم".
وتتمنى أن تتدخل وزارة التضامن لحل مشاكل مرضى ملح الولادة وتتم التوعية، لأن الناس لا تعرف عنه شيئا.