«الرعاية الصحية»: 3 مستشفيات للإخلاء الطبي بخطة تأمين احتفالات «طريق الكباش»
أعلن الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن تخصيص 3 مستشفيات للإخلاء الطبي ضمن خطة التأمين الطبي لاحتفالات افتتاح طريق الكباش الأثري بمحافظة الأقصر، والذي يأتي في إطار حرص الهيئة على الاهتمام بتوفير الخدمات والرعاية الطبية المتكاملة للمشاركين بأحد أهم الأحداث التاريخية لمصر، واتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية للتصدي لانتشار فيروس كورونا خلال خطة التأمين الطبي للاحتفالية، وبما يدعم خطة هيئة الرعاية للسياحة العلاجية تحت مظلة العلامة التجارية التي أطلقتها (نرعاك في مصر).
جاء ذلك خلال اجتماعه مع فريق العمل المنوط لمتابعة خطة استعدادات التأمين الطبي لاحتفالات الحدث التاريخي لمصر افتتاح طريق الكباش الأثري بمحافظة الاقصر، بحضور كلًا من الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور مؤمن العشماوي، المشرف العام على المشروعات الاستراتيجية بالهيئة، الدكتور محمد العقاد، مدير الإدارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية، والدكتور أحمد العزب، المشرف العام على منظومة الطوارئ والرعاية العاجلة بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية، والدكتور شريف لاشين، المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الفندقية وشئون مقرات الهيئة، واللواء طارق فوزي الدبور، مدير إدارة الخدمات الداخلية والمشرف على التشغيل، وأعضاء المكتب الفني لرئيس هيئة الرعاية الصحية الدكتورة نوران الدسوقي، والدكتور مصطفى غراب، وبمشاركة الدكتور إسماعيل العربي، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالأقصر عبر تقنية الـzoom.
وأكد رئيس هيئة الرعاية الصحية، خلال الاجتماع، جاهزية المنشآت الطبية من مستشفيات الإخلاء التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، والتي سيتم من خلالها تنفيذ خطة التأمين الطبي لاحتفالات افتتاح طريق الكباش الأثري بالمحافظة، وتابع: أنها ستشمل مستشفى إيزيس التخصصي كمستشفى للإحالة الرئيسية للحالات المرضية، إضافة إلى مستشفى الكرنك الدولي المخصصة لاستقبال الوفود الرئاسية في حالة حدوث أي مرض أو طارئة، ومستشفى الأطفال التخصصي "العديسات سابقًا" لاستقبال وعزل وعلاج أي حالات اشتباه فيروس كورونا.
وأضافأن خطة التأمين الطبي للاحتفالات تشمل 3 محاور رئيسية، وهم تأمين جاهزية المنشآت الطبية لضمان تقديم خدمة طبية متكاملة في كافة التخصصات الطبية العاجلة على أعلى مستوى من معايير الجودة العالمية، بالإضافة إلى إعداد كافة السيناريوهات المتوقعة لأي حدث أو طارئة وتجهيز خطة للتعامل الفوري مع كل سيناريو من هذه السيناريوهات، إلى جانب وضع طريقة وآليات التواصل بين جميع الأطراف المعنية بتنفيذ الخطة على أرض الواقع وغرف العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ برئاسة الهيئة أو الفروع التابعة لها بالمنشآت الصحية لضمان تنفيذها على أعلى مستوى.
ولفت الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، إلى أنه سيتم التدريب على خطة التأمين الطبي لاحتفالات افتتاح طريق الكباش الأثري بالأقصر وذلك لكافة الأطراف المعنية بتنفيذ الخطة على أرض الواقع لضمان تنفيذها على أعلى مستوى من مستويات الجودة والدقة، فيما أوضح الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، أنه سيتم التنسيق بين تلك الأطراف المعنية بتنفيذ خطة التأمين الطبي للاحتفالية من خلال تحديد آلية عمل معينة لطريقة التواصل تضمن إدارة الحدث أو أي أزمة أو طارئة قد تحدث وفق أعلى معايير السلامة والأمان والجودة العالمية.
واستعرض الدكتور محمد العقاد، مدير الإدارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية بالهيئة، خلال الاجتماع، جاهزية المنشآت الطبية لاستقبال الحالات والإمكانات الخاصة بمستشفيات الإخلاء الطبي من غرف العمليات والرعايات المركزة والمعامل والأشعة والطوارئ والطاقة الاستيعابية لها، والأطقم الطبية وجاهزيتها وتدريبها على تنفيذ الخطة، والتأكد من وضع خيام طبية أمام مداخل المستشفيات للفرز المبدئي لحالات اشتباه الإصابة بفيروس كورونا، إلى جانب التأكد من توافر كميات كافية من الأدوية والمستلزمات الطبية وأكياس الدم بجميع الفصائل والبلازما ومشتقاتها، ومراجعة تأمين المخزون الاستراتيجي لها في حالة حدوث أي طارئة تستدعي استخدام هذا المخزون.
فيما استعرض الدكتور أحمد العزب، المشرف العام على منظومة الطوارئ والرعاية العاجلة بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية، السيناريوهات المتوقعة للحدث وكيفية الاستعداد والتعامل الفوري معها في حال حدوث أي طوارئ صحية أو أي مشكلة طبية، وكيفية عمليات الإخلاء والإحالة في حالة حدوث أي كارثة، وضمان إدارة أي سيناريو أو أزمة أو حدث وفق أعلى معايير السلامة والأمان والجودة العالمية.
كما استعرض الدكتور مؤمن العشماوي، المشرف العام على المشروعات الاستراتيجية وعضو اللجنة التنفيذية لهيئة الرعاية الصحية بالشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، دور غرفة العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، وانعقادها على مدار الساعة، للتنسيق مع غرف العمليات بالمحافظة ومديرية الأمن، وكذلك التنسيق مع المستشفيات المحددة للإخلاء الطبي لتحويل الحالات إليها وتلقيهم الخدمات والرعاية الصحية اللازمة لعلاجهم على أعلى مستوى من معايير الجودة العالمية.
واستعرض الدكتور شريف لاشين، المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الفندقية وشئون مقرات الهيئة، جاهزية الأجنحة والخدمات الفندقية بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية في الأقصر، لاستقبال الوافدين للعلاج بمستشفيات تم تجهيزها على أعلى مستوى من التجهيزات الطبية وغيرالطبية العالمية، ووصولها إلى مستوى الجودة الشاملة والذي يسهم في تحقيقها التفوق على المستويين الإكلينيكي والخدمي، وجعلها قبلة يرتادها الوافدين للسياحة العلاجية بما توفره من خدمات ورعاية صحية متكاملة على أعلى مستوى وبيئة هادئة وصحية للمرضى.
وتناول الاجتماع، عرض آليات التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية في تمركزات عربات الإسعاف، وجاهزية فرق الانتشار السريع للتعامل مع حالات الطوارئ والمساعدة في حال الحاجة إليها، وسيارات العيادات المتنقلة التي سيتم الدفع بها من الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة والسكان، وكذلك استعراض الفرق التي ستتواجد في نقاط تأمين طبي محددة على طول طريق الكباش وحتى الموقع الذي سيتم من خلاله تدشين الحدث، وجاهزية العيادات الطبية بمقرات استضافة الوفود في الفنادق الكبرى.
وشدد الدكتور أحمد السبكي، على جاهزية الفرق التي ستتمركز في مطار الأقصر الدولي لاستقبال الوفود والترويج لخدمات مستشفيات هيئة الرعاية الصحية تحت مظلة العلامة التجارية التي أطلقتها (نرعاك في مصر)، إضافة إلى تقديم مساعدة للحالات الطبية الطارئة في المطار، والتي ستشارك أيضًا بالتنسيق مع الطب الوقائي التابع لوزارة الصحة والسكان بالحجر الصحي للمطار في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا والفرز والتأكد من التطعيم للوافدين وإجراء المسحات للحالات المشتبه إصابتها بالفيروس، تماشيًا مع جهود الدولة المصرية في التصدي لانتشار فيروس كورونا.
كما شدد الدكتور أحمد السبكي، على انعقاد غرفة العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ برئاسة هيئة الرعاية الصحية والعمل على مدار ال 24 ساعة خلال فترة التأمين الطبي للاحتفالات للوقوف على أي احتياجات طبية أو لوجيستية وتوفيرها على الفور، لتوفير أفضل خدمة طبية لضيوف مصر الكرام المشاركين في حضور الاحتفالية، وذلك من خلال التنسيق والمتابعة مع غرف العمليات بفرع الهيئة والمستشفيات المحددة للإخلاء الطبي في الأقصر، إضافة إلى مراقبة سير خطة التأمين الطبي منذ البداية وإرسال تقارير دورية عن مدى فعاليتها في التأمين الطبي للحدث، والإشراف على جودة تنفيذها وقت الاحتفالات، وحتى مغادرة أخر فرد من أفراد أي بعثة أو فوج للجاليات العربية والأجنبية المشاركة بهذا الحدث العظيم، والذي سيحضره العديد من رؤساء الدول والشخصيات المهمة بالعالم.
وتابع الدكتور أحمد السبكي، أنه سيتم استثمار هذا الحدث التاريخي في الترويج لمشروع هيئة الرعاية الصحية للسياحة العلاجية تحت مظلة العلامة التجارية التي أطلقتها الهيئة (نرعاك في مصر)، والاستغلال الأمثل لإمكانات مستشفيات هيئة الرعاية الصحية باستقدام الوافدين للسياحة العلاجية للعلاج بمستشفياتها من خلال تطبيق أحدث برامج السياحة العلاجية بمنشآت صحية تم تجهيزها على أعلى مستوى بمعايير عالمية، وذلك بما يحقق استراتيجية الهيئة الرامية إلى وضع مصر بمقدمة خريطة السياحة العلاجية العالمية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن هيئة الرعاية الصحية تمتلك قدرة هائلة للتأمين الطبي لمثل هذه الأحداث والفعاليات الكبرى، لما أثبتته من كفاءة فعلية على أرض الواقع بقدرتها على بناء الأنظمة الصحية الحديثة وأنظمة تكامل الدوائر الصحية وإدارة وتشغيل المنشآت الصحية وتوفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد بالمحافظات على أعلى مستوى من معايير الجودة العالمية، وأثر ذلك على سرعة تطور الرعاية الصحية بمصر، والذي حاز على الإشادات العربية والدولية.
كما أكد الدكتور أحمد السبكي، قدرة الهيئة على إدارة الأزمات والأحداث المفاجئة لاعتمادها على الوسائل التكنولوجية الحديثة لإدارة الأزمات والطوارئ، وكذلك ضمها العديد من الخبرات والكفاءات في إدارة مثل هذه الأحداث والفاعليات والتأمين الطبي لها، لافتًا إلى التجربة الناجحة للهيئة العامة للرعاية الصحية في التأمين الطبي لاحتفالات يوم المدن العالمي، والذي أقيم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمحافظة الأقصر يوم 31 أكتوبر الماضي.
