وزير المياه اليمنى يطالب بتوفير الدعم اللازم للتكيف مع التغيرات المناخية
طالب وزير المياه والبيئة اليمني المهندس توفيق الشرجبي بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جادة؛ لتوفير التمويل والدعم اللازم للتكيف مع الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية في الدول النامية؛ ومن بينها اليمن.
جاء ذلك في كلمة اليمن اليوم الأربعاء خلال اجتماع الدول العشرين الأكثر هشاشة ضمن فعاليات قمة مواجهة التغيرات المناخية المنعقدة برعاية الأمم المتحدة في مدينة جلاسكو الإسكتلندية، وذلك وفقًا لقناة اليمن الفضائية.
وأكد الشرجبي رفض بلاده أية أعباء أو التزامات إضافية نظرًا للظروف الخاصة التي تعاني منها الدول الضعيفة بسبب إمكانياتها المادية والفنية البسيطة، مشيرًا إلى أهمية تسهيل عملية الوصول إلى مصادر التمويل بالنسبة للدول الأقل نموًا والأكثر هشاشة؛ لمساعدتها على إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة التكيف مع آثار التغيرات المناخية والتخفيف من تداعياتها.
وأوضح ضرورة دعم برامج بناء القدرات ونقل التكنولوجيا، مشددًا على أهمية رفض الدول الأكثر هشاشة أية التزامات إضافية عليها سواءً من حيث توفير البيانات والمعلومات أو التقارير الدورية أو غيرها من الالتزامات التي لا تستطيع هذه البلدان القيام بها بسبب قدراتها المتواضعة، والتي لا يمكن أن تتم إلا في ظل جهد تشاركي حقيقي.
وطالب بتوحيد المواقف بين الدول الأكثر هشاشة في مختلف مراحل المفاوضات والتمسك بحقوقها المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية واتفاق باريس، مؤكدًا جدية ما تتعرض له الدول النامية من كوارث طبيعية بسبب الحروب والصراعات وكوارث التغيرات المناخية.
ولفت إلى ما تعانيه اليمن من قلة الموارد المائية، حيث إن نصيب الفرد من المياه أصبح أقل من 80 م3/سنة، فضلًا عن اعتماد ما يزيد على 70% من السكان في المناطق الريفية على الأنشطة الزراعية كمصدر أساسي للعيش.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية من تغير في كميات ومواسم الأمطار وفترات الجفاف الطويلة التي تؤدي لاتساع رقعة التصحر وتدهور الأراضي الزراعية والأعاصير المتكررة، تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات هو ما يزيد من معاناة المجتمع اليمني.
وتابع: "أن أولويات البلدان النامية واضحة ومتطلباتها معروفة ومحددة وأن الجمهورية اليمنية حددت تلك الأولويات والمطالب في عدة مناسبات سابقة وتعيد التذكير بها، والتأكيد عليها"، مستعرضًا التحديات والظروف التي تهدد الحياة وسبل العيش للشعوب الفقيرة.
ونوه بأن العبء الأكبر في مواجهة التغير المناخي يقع على الدول النامية وخاصة الدول الأقل نموًا ومن بينها اليمن التي تعد من أكثر الدول عرضة لآثار التغيرات المناخية، والتي أصبحت متزايدة بصورة مستمرة، ومن بينها الأعاصير المدارية التي ضربت أجزاء كبيرة من اليمن خلال السنوات القليلة الماضية.
وتناول التحديات التي تواجهها اليمن جراء الحرب التي تقودها مليشيات الحوثي الإرهابية وما خلفته من تحديات إنسانية واقتصادية واجتماعية وتنموية، فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بمؤسسات الدولة وبنيتها التحتية وقدراتها المادية والفنية.