وزير الزراعة يشيد باهتمام الرئيس بالغذاء والتوسع في الرقعة الزراعية
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن هناك تأكيدات من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة نظم الغذاء الأخيرة على أن خطر المجاعة يحد من قدرة الدول والحكومات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بكافة مشتملاتها، مع تأكيد الرئيس على ضرورة تأسيس نظم غذائية أمنة ومستدامة تحقق الأمن الغذائي لمجتمعاتنا.
واستعرض القصير، خلال الاحتفال بيوم الغذاء العالمي اليوم الأربعاء، جهود الدولة المصرية في سبيل تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة السكان من خلال العديد من المحاور، على رأسها محور التوسع الأفقي لزيادة مساحة الرقعة الزراعية مع تنويع مصادر المياه وترشيد استخداماتها ، يضاف إلى ذلك محور التوسع الرأسي الي يستهدف استنباط اصناف محسنة ذات إنتاجية عالية واحتياجات مائية أقل ومبكرة النضج مع الاهتمام بتطوير آليات التخزين والنقل والحد من الفاقد مع التوسع في سلاسل الامداد وانشاء هيئة سلامة الغذاء وتطوير منظومة الحجر الزراعي والاهتمام بالصحة النباتية والحيوانية والسمكية.
وأضاف الوزير أن الدولة المصرية اهتمت بالوجبة المدرسية بشكل صحي ومفيد يضاف إلى ذلك إلى المشروع العملاق والذى أطلقه رئيس الجمهورية "حياة كريمة" والذي يستهدف تطوير الريف المصري وتغيير وجه الحياة لحوالي 60% من المواطنين أغلبهم من سكان الريف والقرى.
ووجه الوزير في نهاية كلمته الشكر لكل المزارعين والفلاحين في ربوع الوطن على ما قدموه من جهد في سبيل المساهمة بقدر كبير في توفير الغذاء خاصة فى ظل جائحة كورونا مع تقديم النصيحة لهم للالتزام بالتوصيات الفنية الصحيحة في اساليب ومواعيد الزراعة والتحول إلى نظم الري الحديثة فى إطار المبادرات التي تقدمها الدولة مع التوقف تماما عن اى تعديات على الأرض الزراعية للحفاظ على ما تبقى منها.
كما أشاد بجهود الباحثين بالمراكز البحثية بوزارة الزراعة وكل العاملين بها وطالبهم بمزيد من الجهد في المرحلة القادمة والتعاون وبشكل جماعى في إطار خطط استراتيجية تستهدف وضع خطط قصيرة ومتوسطة المدى للمساهمة بشكل فعال يلمسه الجميع على أرض الواقع نحو معالجة التحديات القادمة، خاصة المرتبطة بالتغيرات المناخية وترشيد المياه والتوسع الرأسي ومواجهة ظاهرة التصحر وآليات التعامل مع ملوحة التربة ومكافحة الآفات والأمراض، خاصة العابرة للحدود مع التركيز على مكافحة سوسة النخيل ودودة الحشد الخريفية وذبابة الفاكهة في اطار برامج محددة التوقيتات والالتزامات.
وطالب وزير الزراعة أيضا كل شركاء التنمية للنظر في زيادة الاستثمارات في إجراءات التكيف مع تغير المناخ وتعزيز النظم الغذائية وتمويل سلاسل القيمة وتدعيم كل ما يتخذ من اجراءات للحد من الفقر والجوع وتعزيز الأمن الغذائي لمجتمعات وبيئات أفضل مع تشجيع وتدعيم الممارسات الزراعية المستدامة التي تحمى التنوع البيولوجي وتزيد من الحلول القائمة على الطبيعة.