إنفاق 6 مليارات دولار سنويا.. كيف تستعد إفريقيا لمواجهة تغير المناخ؟
سلطت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، الضوء على الدول الإفريقية والمخاطر الكبيرة التي تواجهها مع حلول 2025 بسبب أزمة المناخ، حيث أن التغيير المناخي يهدد التراث الثقافي الإنساني في عدد من الدول الإفريقية.
وكانت حذرت دراسات دولية، خلال الفترة الماضية بتعرض عدد من الدول الإفريقية الى مخاطر كبيرة مع حلول 2025، بسبب تآكل السواحل وارتفاع مستوى سطح البحر، فضلاً عن إجمالي تعداد السكان في إفريقيا والذي يقدر 1.2 مليار نسمة.
وتابعت التقارير أن التعداد السكاني يمثل ضغطا على الموارد الطبيعية في القارة، خاصة المياه والمراعي الصالحة والأراضي القابلة للزراعة.
حيث أنه في عام 2009 تنبأ منتدى الخبراء الرفيع المستوى التابع لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" بانخفاض سلة الحاصلات الزراعية المعتمدة على مياه الأمطار بنسبة 50 % وهو ما سينجم عنه أزمة غذاء متفاقمة في أفريقيا.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه من المتوقع أن تفقِد أفريقيا ثلثي أرضها الصالحة للزراعة بحلول عام 2025، ويؤدي جفاف الأرض حالياً إلى خسارة أكثر من 3% سنوياً من إجمالي الدخل القومي من الزراعة في دول جنوب الصحراء الأفريقية.
أزمة المياه في أفريقيا
وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن مشكلة المياه في افريقيا تعتبر من أكبر الأزمات، حيث ان المياه تعتبر قضية حياة أو موت لكل الأفارقة من الشمال وحتى الجنوب، ومع ارتفاع حرارة الأرض وتقلب المواسم، وازدياد عدد سكان الأرض ، سيتحول الجميع الي البحيرات والأنهار لارواء ظمئهم.
وتظل منسوبات تلك الأنهار والبحيرات في انخفاض، وهو أمر يكثف الأعباء على الدول ومنظمات المجتمع المدني الأفريقية والعالمية العاملة في هذا المجال
إنفاق 6 مليارات دولار سنويا
ومن جهتها، كشفت مصادر مطلعة، لسكاي نيوز، أن الدول الإفريقية تستعد لإنفاق 6 مليارات دولار سنويا من عائدات الضرائب للتكيف مع آثار أزمة المناخ، موضحة أنها تطالب دول العالم الغنية بتقديم 5.2 مليار دولار سنويا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة لتمكين دول القارة من تحقيق أهدافها بهذا الشأن.
وأضافت المصادر أن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يرأس الاتحاد الإفريقي، فليكس تشيسكيدى، سيدعو دول العالم الغنية، إضافة إلى الملياردير الأميركي، بيل غيتس، الذي تعهد سابقا بمساعدة القارة، للمضي قدما في تقديم الدعم لدول القارة، مشيرة إلى أنه يستهدف بالأساس كلا من الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، والذين من المتوقع أن يحضروا -إلى جانب غيتس- اجتماعا مع الاتحاد الأفريقي على هامش المشاركة في قمة (كوب 26) المنعقدة في مدينة جلاسكو الأسكتلندية.