الأمين العام للناتو: التغير المناخى مُدرج فى صميم جدول أعمال الحلف
أكد ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، أهمية قضية التغير المناخي بالنسبة للناتو، حيث أصبحت الآن مُدرجة في صميم جدول أعمالها في مواجهة المخاطر الناتجة عن تغير المناخ، والذي أصبح عاملًا مضاعفًا للأزمات وأكثر خطورة.
ووصف الأمين العام للناتو إجراءات الحلف بشأن تغير المناخ بالمهمة، بما في ذلك إجراء أول تقييم على مستوى الحلف لتأثير تغير المناخ على البنية التحتية والعمليات العسكرية والبيئة الأمنية.
وأضاف: أن "العوامل المناخية الجديدة ستؤثر على تدريباتنا وقدراتنا، لذا نقوم الآن بدمج هذا في تخطيطنا العسكري وتطوير قدراتنا"، مضيفًا خلال مشاركته في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 26)، بحسب بيان لحلف الناتو، اليوم: "أن قضايا المناخ والسلام والاستقرار مهمة لحلف الناتو نظرًا لارتباطها بأمننا ويعالج الناتو الآن هذه التحديات".
وتطرق ستولتنبرج إلى كيفية عمل حلفاء الناتو على تقليل اعتماد جيوشهم على الوقود الأحفوري من خلال الاستثمار في الحلول المستدامة، بما في ذلك الوقود الحيوي والطاقة الشمسية.
وفي الإطار نفسه، التقى الأمين العام لحلف الناتو خلال المؤتمر العديد من القادة الدوليين لمناقشة قضايا المناخ وتأثيراتها، ومن بين هؤلاء القادة: الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، ومحمد ولد الغزواني رئيس موريتانيا، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ورئيس الوزراء الدانماركي ميت فريدريكسن ورئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وعلى جانب آخر، اعتبر القائد السابق لقوات الناتو في أوروبا، الأدميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية، جيمس ستافريدس، أن العلاقات بين الحلف وروسيا تراجعت إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة.
وقال ستافريديس، في حديث لوكالة "بلومبرج"، إن "العلاقات بين الناتو والكرملين في أسوأ حالاتها منذ زمن انتهاء الحرب الباردة".
وأشار إلى أن "الأوضاع وصلت إلى ذروتها في أوائل هذا الشهر"، حينما قرر الناتو طرد 8 موظفين للبعثة الروسية لدى الحلف، الأمر الذي ردت عليه روسيا بإغلاق تمثيليتها اعتبارًا من 1 نوفمبر.
ووصف القائد السابق لقوات الناتو في أوروبا تصريحات وزير الخارجية الروسي، الذي قال إن على الحلف، في حال وجود أي شئون له مع روسيا، التوجه إلى سفارتها لدى بلجيكا، بأنها "لاسعة".