الجبهة الشعبية لتحرير تجراي: السيطرة على أديس أبابا باتت وشيكة
أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تجراي في شمال إثيوبيا، اليوم الأربعاء، قدرتها على السيطرة على العاصمة أديس أبابا في غضون أشهر إن لم تكن أسابيع، وفقا لوكالة "فرانس برس".
يأتي هذا فيما شن الجيش الإثيوبي، اليوم الأربعاء، غارة جوية على مركز لتدريب عناصر جبهة تحرير تجراي في منطقة "عدي هغاراي"، وفقًا لما أعلنه الجيش الإثيوبي.
وقال مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي: شنت قوات الجيش الإثيوبي غارة جوية استهدفت مركزًا لـ"جبهة تحرير تجراي" في منطقة "عدي هغاراي" كانت تستخدمه لتدريب أعداد كبيرة من عناصرها لتنفيذ مهام.
وأعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ على مستوى البلاد بشكل فعال اعتبارًا من أمس الثلاثاء ولمدة 6 أشهر قادمة، وذلك لمنع استهداف المواطنين من قبل جماعة جبهة تحرير تجراي على حد قول الحكومة الإثيوبية، على أن يصادق مجلس الشعب على إعلان الطوارئ خلال الـ48 ساعة القادمة.
ويأتي هذا فيما استولت قوات جبهة تحرير تجراي على بلديات ديسي وكومبولتشا الاستراتيجيتين وسط توقعات بقرب سقوط العاصمة أديس أبابا في يد الجبهة.
ومع تصاعد المخاوف من استمرار الدفع إلى أديس أبابا، على بُعد 380 كيلومترًا جنوبًا، نفى المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تجراي، جيتاشيو رضا، إن الجبهة لديها خطط بشأن العاصمة، حيث أكد أن الهجوم يهدف فقط إلى كسر حصار الحكومة على منطقة تيجراي التي فرضها النظام الإثيوبي عام 2019.
وأسفرت الحرب في تجراي عن شبه مجاعة في بعض المناطق، ومنذ اندلاع القتال في عام 2021، استقطبت قوات من إريتريا القريبة ومنطقة أمهرة الإثيوبية وهددت بالانتشار أكثر في جميع أنحاء البلاد وعبر حدودها إلى السودان والصومال، وفي الحرب تم تسجيل الكثير من التقارير التي تفيد بارتكاب جرائم اغتصاب ومذابح واستعباد وانتهاكات إنسانية واسعة النطاق.
كما تم منع معظم وكالات الإغاثة، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة أطباء بلا حدود والمجلس النرويجي للاجئين، من دخول تيجراي، كما تم منع الصحفيين من تغطية القتال.