«العين» تصدر رواية «بورسعيد 68».. وتتعاقد على «بالصدفة والمواعيد»
صدرت مؤخرا عن دار العين للنشر والتوزيع، أحدث إبداعات الكاتب الروائي كمال رحيم، بعنوان «بورسعيد 68»، وفيها يقيم حفلا لعروسة بورسعيد، إذ تجمع أخلاطا شتي، تختلف ميولهم ومشاربهم وكل واحد منهم يعبر عن نفسه.
«بورسعيد 68» تُجسِّد بعض ما حدث في بورسعيد أثناء حرب الاستنزاف سنة 1968 إلى يوم التحرير 6 أكتوبر 1973، ومن خلالِ أبطالٍ ليسوا جنودًا يحاربون وإنَّما من الناس العاديِّين.
أهل بورسعيد البسطاء الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عن بلدهم بورسعيد، وكان لا بُدَّ أن تسير الحياة، وقد نشأت قصصُ حُبٍّ صغيرةٌ رغم الحرب والصعوبات التى كانت تملأ أفق بورسعيد، وأهمُّها قصة لشابَّيْن تنافسا على حُبِّ فتاةٍ قبطيَّة اسمها نادية، إلى أن انتهى الأمر بمأساةٍ لأحدهما.
«بورسعيد 68».. عندما يتعانق المكان والزمان
وفي كلمة الغلاف الخلفي لرواية «بورسعيد 68»، للكاتب كمال رحيم، يقول أستاذ النقد بجامعة عين شمس، دكتور يوسف نوفل: «يتعانق المكان والزمان في هذا السرد الجميل منذ المستهل، العنوان الذي يتوالد فيه تفاعل إنساني نابض بالحياة بسبب امتزاج المكان: بورسعيد ــ بتفاصيله من شارع ومقهى «بورصة»، وبحر وميناء ــ مع زمان تال لزمن النكسة، وهو عام 1968 بما فيه من حالة سائدة، من حرب الاستنزاف، وروح الاستشهاد، وفيهما، ومعهما، الإنسان، ويوما بعد يوم نشأت ألفة بيني وبين المكان».
يتناغم مع هذا التفاعل «نص مواز»، وهو الإهداء الذي يجسد المكان في صورة فنية هي «غادة حسناء» تخايلك بأنوثتها ودلالها وملابسها، على نمط مثيلاتها من الموانئ التي زارها السارد: اللاذقية، بيروت، ومارسيليا.
وكما تم التفاعل بين هذين الطرفين، تفاعلت الأطراف من دين، وجنس في بوتقة نابضة بروح الحب، تماما مثل تفاعل الحرب والسلام، والحياة والموت، وتفاعل لهجات المصري والأجنبي، في تكامل وتضافر إنسانيين يعليان من شأن القيمة الكبري، الإنسانية والإنسان.
ومما جاء في رواية «بورسعيد 68»، للكاتب كمال رحيم، نقرأ: عم «تودري» ليس يونانيا مثلما تقول أوراقه الثبوتية. فهذه الأوراق كاذبة لا تقول الحق وظلم للرجل لو سايرناها، صحيح أنها تؤكد علي أنه يوناني أبا عن جد، اسمه٬ تودري ميناس استفاليدس ومحل الميلاد حي «بلاكا» أحد أحياء مدينة «أثينا»، غير أن كل هذا لا معني له، مجرد بيانات تخص الدفاتر والسجلات ليس إلا.
فالعم «تودري» واحد منا، دمه من دمنا وطباعه هي طباعنا، الحسن منها والردئ، فنفس الطيبة ونفس الحمية والشهامة وتصرفات أولاد البلد، ونفس الثرثرة أيضا والحلف بالله بالحق والباطل أو دس الأنف فيما يخص الغير، وإحدي أمانيه أن تغور إسرائيل عن أرضنا، فقد كانت "مبادرة روجرز" مثار حديث الناس في هذا الوقت، وهو يؤكد للواقفين معه: روجرز إيه ومبادرة إيه يا خبيبي، دي عمره ما هايمشي بالذوق، لازم عافية وخناق علسان يتأتأ من هنا.
من هو كمال رحيم؟
يشار إلى أن كمال رحيم سبق وأن صدر له: «لقمة العيش» مجموعة قصصية عام 2011 وقد فازت قصتان من هذه المجموعة بالجائزة الأولي لنادي القصة عامي 1997 و1998، وروايات: المليجي٬ قهوة حبشي٬ أيام لا تنسي، «ثلاثية اليهود» والتي تقع في 3 أجزاء على التوالي وهي: المسلم اليهودي٬ أيام الشتات٬ وأحلام العودة.
بالإضافة إلي مجموعة من المؤلفات القانونية منها: السلطة في الفكرين الإسلامي والماركسي٬ النظم السياسية والقانون الدستوري٬ القانون الإداري٬ المدخل العام للعلوم القانونية٬ الإدارة العامة٬ الأساليب الدولية لمكافحة التهريب والاتجار غير المشروع في المواد المخدرة٬ وغيرها.
دار العين تتعاقد مع الكاتب حسام فخر على «بالصدفة والمواعيد»
في سياق متصل، تعاقد الكاتب حسام فخر، مع دار العين للنشر والتوزيع، ممثلة في مديرتها، الناشرة الدكتورة فاطمة البودي، علي نشر المجموعة القصصية «بالصدفة والمواعيد»، هو العمل الثاني الذي تنشره الدار للمؤلف، حيث سبق وصدر للكاتب حسام فخر، عمله الروائي الأول، «حواديت الآخر» في العام 2008 .
ومن المقرر أن تصدر المجموعة القصصية «بالصدفة والمواعيد»، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب يناير 2022.