سند وضهر.. المستفيدون من ملتقى «حياة كريمة» للتوظيف: انتهت معاناتنا من البطالة
ضمن جهودها لتحسين معيشة المواطنين، عملت مبادرة «حياة كريمة» على تأهيل الشباب لسوق العمل وتطوير مهاراتهم وتذليل العقبات التى تقف أمام كثير منهم للحصول على فرص عمل، ونظمت، على مدار الفترة الماضية، ملتقيات للتوظيف، تضمنت تدريبات وندوات تساعد على تأهيل الشباب للحصول على فرص العمل المتاحة، مع تنمية مهارات الراغبين منهم فى افتتاح مشروعاتهم الخاصة. وأشاد عدد من شباب قرية نجريج، مسقط رأس النجم المصرى محمد صلاح، التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، خلال حديثهم إلى «الدستور»، بما قدمته مبادرة «حياة كريمة» خلال ملتقى التوظيف، الذى أقامته فى نهاية شهر أكتوبر الماضى، من تدريبات وخدمات، أثرت على حياتهم، وأهلتهم لسوق العمل، وأتاحت لهم التواصل مع عدد من أصحاب الأعمال والمشروعات، وسهلت لهم الحصول على الوظائف التى تتناسب مع تخصصاتهم.
راشد أحمد: ساعدت 1000 شاب من «نجريج» للحصول على فرص عمل بعد تأهيلهم
قال راشد أحمد، ٣٥ عامًا، إنه عانى منذ تخرجه فى كلية الزراعة جامعة حلوان، من البطالة وعدم إيجاد فرصة العمل التى تناسب تخصصه، إلى أن فوجئ بزيارة من بعض الشباب العاملين ضمن مبادرة «حياة كريمة» لإخباره بتنظيم المبادرة الرئاسية ملتقى واسعًا للتوظيف خاصًا بأهالى قرية نجريج، لمساعدتهم على إيجاد فرص العمل المناسبة.
وأضاف: «عانيت مثل غيرى من عدم قدرتى على العمل فى مجال تخصصى بسبب ما يتطلبه العمل من شهادات خبرة وتدريبات، ما يحول دون حصولى على الوظيفة، وهو ما غيرته المبادرة الرئاسية، بعملها على توفير التدريبات فى التخصصات المختلفة وتذليل العقبات التى تحول دون الحصول على فرص العمل المناسبة».
واستكمل: «القائمون على المبادرة الرئاسية بذلوا قصارى جهدهم للارتقاء بمهارات الشباب، حتى تواكب سوق العمل، ودعمتنا جميعًا بعدد من الدورات التدريبية الخاصة بمهارات الحاسب الآلى والمحاسبة وغيرهما، بما يتوافق مع رغبات ومؤهلات كل منا، ونجحت فى مساعدة ألف شاب بالقرية على تجاوز عقبة البطالة».
وتابع: «خلال الملتقى وفرت لى المبادرة الرئاسية فترة تدريب فى أحد مصانع المواد الغذائية بالمحافظة، على أن يبدأ العمل الفعلى بالشركة عقب انتهاء التدريب، مع إتمام أوراق التعاقد، وهو ما أنهى معاناتى لسنوات من البطالة وعدم القدرة على الانخراط فى عمل منتظم».
ووجه «راشد» الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لجهودهم فى تحسين حياة المواطنين، وتوفير سبل الحياة الآمنة لهم، ومساعدتهم على بناء مستقبل آمن ومستقر.
عادل سالم: العقد يتيح لى الحصول على إجازات وقت الامتحانات
عادل سالم، ٢٢ عامًا، طالب بكلية التجارة جامعة السادات، كان يبحث عن فرصة عمل خلال فترة دراسته، حتى يتمكن من تحمل مسئولية نفسه ومساعدة والده فى تجهيز شقيقاته المقبلات على الزواج، لكنه فشل فى الحصول على عمل.
وقال: «فوجئت فى يوم انعقاد الملتقى بمجموعة من الشباب يطرقون باب منزلى وسألونى إن كنت أبحث عن عمل، وفور أن أفصحت لهم عن ظروفى، أخبرونى بأن الملتقى التوظيفى الخاص بالمبادرة الرئاسية يطرح فرص عمل للطلاب، ويتم التعاقد وفق بنود تحول دون هيمنة أرباب العمل على مستقبل الطلاب».
وأوضح: «وقعنا عقدًا يتيح لى أخذ إجازات أيام امتحاناتى، وكذلك ساعات عمل أقل، وراتب يسد احتياجاتى، ويمكننى من مساعدة عائلتى بمبلغ بسيط».
ولفت إلى أنه يأمل أن يتم تنظيم الملتقى بشكل دورى كل فترة، حتى يتم القضاء على البطالة فى كل قرى مصر، مشددًا على أن «العمل وفق قواعد المبادرة يهوِّن على الشباب أزمة البحث عن فرص تطرحها الشركات الخاصة».
وتابع: «الملتقى ساعدنى فى تعلم مهارات جديدة وحديثة غيرت من شكل حياتى، وستساعدنى فى تأمين مستقبلى، كما أن خبرتى التى أكتسبها من العمل تؤهلنى للحصول على فرصة عمل فور تخرجى».
ووجه «سالم» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه الدائم للشباب، ومحاولة وضعهم فى صدارة المجتمع، ومشاركتهم فى كل القرارات، مختتمًا: «المبادرة الرئاسية ساعدت ألف بيت فى قرية نجريج وما زلنا ننتظر المزيد».
أحمد عبدالله: تعلمت جداول المحاسبة ودراسات الجدوى
كشف أحمد عبدالله، ٢٥ عامًا، حاصل على معهد تجارى فوق المتوسط، عن أن المبادرة الرئاسية طرحت فرص عمل فى حرف توشك على الاختفاء، فضلًا عن طرح مهن أخرى تحتاجها القرية، مضيفًا: «حياة كريمة أوضحت لنا احتياجات سوق العمل بشكل دقيق، وذللت كل العقبات ووفرت لنا كل أسباب النجاح».
وواصل: «المبادرة وضعت خطة لزيادة أعداد العمال فى الحرف، خاصةً التى تعانى نقصًا فى العمالة، وقدمت لنا كل الاحتياجات التى يحتاجها أصحاب المشروعات الصغيرة، مثل دراسات الجدوى والحسابات وطرق الحصول على قروض تمويل».
ولفت إلى أنه تعلم طريقة التعامل مع برامج الحاسب الآلى وكيفية استخلاص البيانات من جداول المحاسبة والأوضاع القانونية للشركات والمؤسسات، متابعًا: «كل مشروع ومسمى وظيفى له حقوق وواجبات والتزامات تجاه الدولة، والذى يظهر فى صورة ضرائب».
وأشار إلى أنه يتمنى أن يجوب هذا الملتقى كل بقاع مصر، حتى تختفى البطالة تمامًا، موجهًا التحية للقائمين على المبادرة الرئاسية لجهودهم الكبيرة فى المحافظة بشكل عام والقرية بشكل خاص.
فتحى عبدالكريم:شاركت فى ندوات حول الهجرة غير الشرعية
قال فتحى عبدالكريم، ٣٠ عامًا، حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة، إن أزمة معظم الشباب هى الحلم الدائم بالهجرة، وكثير منهم يتعرض لمخاطر بسبب الهجرة غير الشرعية، منوهًا بأن الملتقى تحدث عن هذه المخاطر على الشباب والأسر والمجتمع. وأضاف: «حجة الشباب فى الهجرة وعدم وجود فرصة للنجاح فى بلدهم، وهو أمر تغير تمامًا، فالمبادرة الرئاسية تبحث عن المشكلات التى تواجه المواطنين وتحلها بشكل عاجل، وتذلل العقبات أمام الشباب وتمد لهم يد العون».
وذكر أن ملتقى التوظيف ضمن «حياة كريمة» وفر فرص عمل فى كل التخصصات والمجالات العلمية، وتتناسب مع الشهادات التعليمية، أو الخبرة والمجهود، كما وفرت وظائف للطلاب ولعديمى الخبرة، لذلك لم يعد هناك أى مبرر للهجرة، فمصر تقف بجوار شبابها. وتابع أنه يأمل تكرار الملتقى، ليتم توظيف كل شباب مصر، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، والقائمين على المبادرة على مجهودهم الكبير للارتقاء بالمستوى الخدمى والمعيشى لسكان القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا.