الدولار يتمسك بمكاسبه وسط تركز الأنظار على بنوك مركزية
تمسك الدولار بمكاسبه مقابل عملات رئيسية أخرى اليوم الإثنين، وذلك بعد أن سجل أكبر ارتفاع يومي له في أكثر من أربعة أشهر، إذ انحسرت التوقعات المتشائمة لصناديق التحوط قبيل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي هذا الأسبوع بشأن السياسة.
يشهد هذا الأسبوع تركيزا كبيرا على السياسة النقدية في الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، إذ من المتوقع على نطاق
واسع أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي عن تقليص التحفيز، وهو العامل الذي أدى إلى ارتفاع الدولار في الأسابيع الأخيرة.
لكن بيانات التضخم المتسارعة دفعت بعض البنوك الاستثمارية مثل جولدمان ساكس إلى تقديم الموعد الذي تتوقعه لرفع المجلس سعر الفائدة إلى وقت مبكر من يوليو 2022، مقارنة بالربع الثالث من 2023 قبل ذلك.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، وسجل 94.161، ليكون بالقرب من ذروة بلغها يوم الجمعة عند 94.302، وهو مستوى لم يشهده منذ 13 أكتوبر.
وانخفض الدولار الاسترالي 0.3 بالمئة إلى 0.7498 دولار أمريكي، مواصلا تراجعه عن أعلى مستوى في أربعة أشهر تقريبا عند 0.75555 دولار أمريكي الذي سجله الأسبوع الماضي.
واستقر اليورو عند 1.15605 دولار، ليبقى قريبا من المستوى الذي بلغه يوم الجمعة عند 1.1535 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 13 أكتوبر.
وفي سياق متصل، حوم الدولار قرب أضعف مستوياته في شهر مقابل العملات الرئيسية، الاسبوع الماضي، تحت تأثير قوة اليورو فيما يراهن المتعاملون على زيادة أسعار الفائدة الأوروبية، كما أدى ارتفاع الأسهم إلى تقلص الطلب على الأصول الأكثر أمانًا.
وهبط الدولار النيوزيلندي وسط تراجع في ثقة المستهلكين، بينما ارتفعت العملة المشفرة إيثر إلى مستوى قياسي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى من بينها اليورو، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 93.462، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوياته المسجلة أمس الخميس عند 93.277 وهو مستوى لم يهبط إليه منذ 27 سبتمبر .