ماكرون: أمريكا تعاملت بطريقة غير مقبولة مع فرنسا
اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تعاملت "بطريقة غير مقبولة" مع فرنسا خلال إقامة الشراكة "AUKUS".
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة مجموعة "G20" في روما: "مبادرة الحليفين في الناتو وأستراليا الخاصة بإقامة الشراكة AUKUS تدل على التعامل بطريقة غير مقبولة وهذا أمر واضح".
وفي 15 سبتمبر أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بيانا مشتركا أعلنوا فيه عن إقامة شراكة جديدة في مجالي الدفاع والأمن أطلق عليها اسم "AUKUS"، وسيتمثل المشروع الأول في إطارها ببناء غواصات نووية للأسطول الحربي البحري لأستراليا.
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى إلى فترة أزمة مفتوحة حيث ألغت الحكومة الأسترالية بإقامة هذه الشراكة الجديدة صفقة بقيمة 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية وقررت استبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر" و"قرار على طريقة" الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
ولاحقا أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن باريس قررت استدعاء سفيريها من واشنطن وكانبيرا على خلفية هذه التطورات، كما اتهم لاحقا بريطانيا بـ"الانتهازية المستمرة".
وأجرى بايدن وماكرون بعد ذلك اتصالا هاتفيا تعهدا خلاله ببدء "مشاورات مكثفة" حول علاقات البلدين واتفقا على إعادة باريس سفيرها إلى واشنطن.
وعلى صعيد آخر، أعلن دانيال نازري، رئيس الرابطة الوطنية لمكافحة السرطان في فرنسا أن مبادرة "شهر من دون تدخين" تنطلق فعالياتها رسميًا، اليوم الإثنين، (1 نوفمبر) في البلاد لتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
ودعا "نازري" - حسبما ذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الإخبارية الفرنسية، إلى حظر التدخين بالقرب من جميع المنشآت التعليمية في البلاد.
وأضاف أنه يمكن لهذا الإجراء إعطاء دفعة جديدة لإلغاء تطبيع التبغ الذي يودي بحياة 75 ألف شخص سنويًا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن هناك "اضطرابًا" في علاقات المملكة المتحدة مع فرنسا، مع تصاعد الخلاف بشأن حقوق الصيد.
وأضاف جونسون- في لقاء حصري أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الإيطالية السبت- أن الأمور التي توحد المملكة المتحدة وفرنسا أكثر أهمية من انقساماتها، موضحًا: "سنستمر وسنفعل الأمور التي تهم كلينا، ونتأكد من أننا نعمل معًا لمعالجة القضايا الكبرى التي تواجه العالم".