أستاذة فقه بالأزهر توضح حكم الشرع فى مناداة الزوجة لزوجها باسمه مجرداً
جدل كبير أثير خلال الساعات الماضية عبر جروبات الفتوى على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد أن قام أحد رواد التواصل بنشر رأي للإمام أبو حنيفة حول حكم مناداة الرجل باسمه مجردًا حيث قال جاء في كتاب "الدر المختار"عند الأحناف (وَيُكْرَهُ أَنْ تَدْعُوَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا بِاسْمِهِ)، وقال ابن عابدين - رحمه الله ( لَابُدَّ مِنْ لَفْظٍ يُفِيدُ التَّعْظِيمَ كَـ سَيِّدِي وَنَحْوِهِ)، فقد اعترض الكثير من السيدات حول هذا الرأي، بينما أيده آخرون.
ولحسم هذا الجدل، فقالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة بجامعة الأزهر، في تصريحات لـ"الدستور" بالنسبة لما ذكر عاليه بشأن مناداة المرأة زوجها سيدي نعم هذا صحيح ويعد من باب التكريم والطاعة لزوجها كما بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم لو أمرت أحدا يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، وهذا علي سبيل المجاز والمراد به مدي طاعة المرأة لزوجها.
وتابعت الحنفي: أن الأمر لا يقتصر علي الزوج وحده بل عليه أيضا أن يكرم زوجته ولا يناديها باسمها مجردًا، بل عليه أن يناديها باسم أولادها أو باسم أبيها، فالاحترام بينهما لابد أن يكون متبادل، وهذا من باب المودة والرحمة بينهما بل أنه يزيد من التقرب بينهما.
وأشارت إلى أن هذا الأمر يحدث في القري فكان الرجل الفلاح يقول علي زوجته أم فلان مثلا أو يقول جماعتنا ولا ينطق اسمها مجردًا خاصة أمام الأجنبي، فالأمر ليس بجديد بل منصوص عليه في القرآن الكريم وكذا سنة المصطفي صلي الله عليه وسلم وما تعارف عليه.