رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: السيسى سيركز فى «قمة جلاسكو» على قضايا الدول الأفريقية والنامية

الباحث أحمد السيد
الباحث أحمد السيد

يُشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة الأمم المتحدة للمناح تلبية لدعوة من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، التي تستضيف بلاده أعمال تلك القمة في مدينة «جلاسكو»، خلال يومي الأول والثاني من نوفمبر 2021.

وقال الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أحمد السيد في تصريحات لـ«الدستور» إن مُشاركة الرئيس السيسي على رأس الوفد المصري؛ تأتي انعكاسًا للأهمية الكبيرة التي يوليها الرئيس المصري لقضية المناخ. 

وتابع: «من المتوقع أن يركز السيسي في كلمته على الأمور التي تخص الدول الأفريقية والدول النامية، مع إبراز مخاطر التغير المناخي على تلك الدول بوجه خاص وعلى العالم بشكل عام، بجانب التأكيد على ضرورة تضافر الجهود العالمية لمواجهات تحديات تلك القضية الهامة مع التأكيد على أهمية تحمل الدول المتقدمة لمسئولياتها في خفض الانبعاثات تنفيذاً لالتزاماتها الدولية في إطار اتفاق باريس والاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، خاصةً مع ما شهدته مؤخراً مناطق شتى حول العالم من حرائق غابات واسعة النطاق، ما أكد على أن الحاجة الماسة للتحرك الفوري لمواجهة هذه المخاطر».

وتابع: «من المتوقع أيضًا أن يُشير الرئيس السيسي على ضرورة التعامل بجدية مع أي إجراءات أحادية تساهم في تفاقم تبعات تغير المناخ؛ وفي مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق مع دول المصب على قواعد ملئها وتشغيلها، وذلك في إطار الجهود الرامية للتعامل مع قضايا التكيف مع تغير المناخ، وتمثل جانباً شديد الأهمية من عمل المناخ الدولي وأولوية قصوى للدول النامية؛ خاصةً في القارة الأفريقية التي تعاني من التبعات الأشد وطأة لهذه الظاهرة؛ لاسيما المتعلقة بندرة المياه والجفاف وتصحر الأراضي وتهديد الأمن الغذائي».

وأوضح أن كلمة الرئيس السيسي ستأتي في هذه القمة، قبل أن يتسلم راية القمة الـ (27) التي ستعقد في نوفمبر 2022، والتي ستستضيفها مصر مُمثلة عن القارة الأفريقية. 

وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان قد أعلن عن نية مصر استضافة القمة المقبلة على هامش القمة الافتراضية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في سبتمبر 2021. 

ولفت إلى أن الرئيس سيتطرق أيضًا، لما تقوم به مصر من رؤى تتعلق بعمليات التغير المناخي على جميع الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بالعمل على الغاز الطبيعي خاصة بعد الاكتشافات المصرية الأخيرة، كما أن مصر بدأت في إدراج عملية تمويل السيارات تحديدًا للعمل بالغاز الطبيعي وتحويلها كبديل لاستخدم الوقود، كما أن مصر لديها خطط متعلقة بالطاقة المتجددة بإنشاء العديد من محطات الطاقة سواء في أسوان أو في العديد من المحافظات الأخرى، وكذلك أنشأ أيضًا مشروعات زراعية عملاقة وأهمها الصوب الزراعية وهو مشروع يساهم بشكل رئيسي في الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، ومشروعات عملاقة للزراعة في محور الضبعة وغرب سيناء، وهو تعويض لما فقدته مصر من تصحر وفقدان أراضي زراعية نتيجة التغيرات المناخية أو البناء الجائر فضلاً عن التجربة المصرية في تبطين الترع ومشروعات الري لتجنب هدر المياه.


واختتم تصريحاته قائلا: “من هذه المنطلق يمكن القول إن، مصر تريد أن توصل للعالم أن استخدام الطاقة المتجددة بصورة أفضل سيٌقلل من الانبعاثات الضارة، مع ضرورة حث الجميع على بدء مرحلة جديدة على صعيد عمل المناخ الدولي، لما أصبح يمثله تغير المناخ وتداعياته السلبية من تهديد يواجه البشرية”.