مع اقتراب الشتاء.. كيف تساهم وزارة التضامن في حماية المشردين؟
لفصل الشتاء عشاق كُثر يُمتعهم مشاهدة الأمطار الكثيفة من خلف زجاج نوافذهم وجدران بيوتهم الدافئة، وتحت هذه الأمطار يمرح آخرون فرحًا بها متمسكين بمعاطف لتقيهم البرد القارس، ولكن بعيدًا عن هذه المشاهد هناك العشرات من المواطنين الذين يعيشون على الأرصفة في الشوارع لا يجدون ما يحميهم من برودة الطقس أو مياه الأمطار.
ووضعت وزارة التضامن الاجتماعي على عاتقها مهمة إنقاذ هؤلاء المشردين لحمايتهم من برودة الطقس، ونظمت فرقة كاملة مهمتها إنقاذ هؤلاء المشردين وهي فرق التدخل السريع التي شُكلت في عام 2014 الذين أنقذوا آلاف المشردين مع فريق أطفال بلا مأوى.
“الدستور” في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لدور وزارة التضامن الاجتماعي في حماية المشردين مع قدوم فصل الشتاء.
عشرات من قصص إنقاذ المشردين كانت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي هي بطلتها، وكان كان عم إسلام، الذي اتخذ من الأرصفة مأوى له بعد ما تخلى عنه الأهل واحدًا من هذه القصص، وكان كل حلمه مكان يأويه ويحميه من المطر وبرودة الجو وهو ما حققته له الوزارة التي انتقلت لمكان تواجده بعد وصولها بلاغ بوجود مسن مشرد بيتجول فى الشوارع فى حاله يرثى لها وضعه الصحى سيء جدًا.
واستجابت الدار للبلاغ المقدم لها، وتم نقله لإحدى مؤسسات الرعاية، وتم توفير طاقم طبي للكشف عليه وأخصائي نفسي لمعرفة سبب وجوده بالشارع وتأهيله نفسيًا واجتماعيًا واعادة دمجه ف المجتمع مره اخرى.
في عام 2014، شكلت وزارة التضامن الاجتماعي فرق التدخل السريع وبعدها بعامين شكلت فريق أطفال بلا مأوى، بالتعاون مع تحيا مصر ومنذ هذا التاريخ وهم يمارسون دورهم فى إنقاذ آلاف المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى من أجل توفير حياة كريمة لهم، وأطلقت وزارة التضامن عدة حملات لإنقاذ المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى ، وتجوب الوحدات المتنقلة لهذه محافظات الجمهورية بحثًا عنهم ، كما توزع الوجبات والبطاطين على المشردين الرافضين للانتقال لدور الرعاية الاجتماعية.
ولم يكن “عم إسلام” هو قصة الإنقاذ الوحيدة بل كان للفريق دور في إنقاذ المشريدن مسنة تعيش على الرصيف، بعد أن تم تداول صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي تفترش الرصيف بجوار محطة مترو أنفاق باب الشعرية بالقاهرة، ونجح الفريق في إقناعها بالانتقال إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة لتعيش حياة كريمة.
ويعمل 3.500 فرد من فريق وزارة التضامن لإنقاذ المواطنين بلا مأوى على مستوى محافظات الجمهورية والذي تعامل مع 9 آلاف مواطن بلا مأوى وتمكن من انتشال 1.125 منهم إلى مؤسسات رعاية اجتماعية لتوفير حياة كريمة وآمنة فى الفترة ما بين يناير حتى شهر مايو العام الماضى، وبدأ عمل "فريق التدخل السريع عام 2014 للعمل على حالات انتهاكات الأطفال داخل دور رعاية الأيتام ثم توالت التكليفات للفريق وانتقل للتعامل مع فئة المسنين والأطفال بلا مأوى، وبلغ 26 فريق تدخل سريع منتشر فى 26 محافظة بالإضافة للفريق المركزى وهم مؤهلين للتعامل مع كافة الحالات.