بعد الإعلان عنه
بعد إعلان لجنة كورونا.. أولياء أمور يتحدثون عن تلقيح أطفالهم
مرت رحلة لقاحات كورونا بالعديد من المحطات، فمنذ ظهور أولى الحالات خلال العام 2019 بدأ العالم يتجه نحو إنتاج لقاحات للفيروس، لكي يكون مستعدًا وقت اشتداد الأمواج الخاصة به وهو بالفعل ما حدث، حيث أصبح لدى العالم لقاحات متعددة مضادة للفيروس لا تحمي من العدوى ولكن تقلل من شدة الأعراض في تلك الحالة.
والمرحلة الحالية التي يقف عندها اللقاح وعمليات إنتاجه، هي مدى مناسبتها للأطفال، حيث أن اللقاحات التى تم إنتاجها إلى كتابة تلك السطور يأخذها كل من وصل سنه إلى 18 عامًا، ولكن يسعى العالم في الوقت الحالي إلى تطعيم الأطفال من سن 12 عامًا وربما أقل وهو ما يستلزم العديد من التطورات للقاحات الحالية وربما إنتاج لقاح خاص بهم.
واتساقًا مع ذلك، فقط أعلن الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، إن زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا ليست أساس تدهور الوضع الوبائي، لكن الأمر يعتمد على حدة المرض، التي ما زالت تحت السيطرة نتيجة توسيع عمليات التلقيح، إذ أن الدول الأوروبية لديها زيادة كبيرة في أعداد الإصابات لكن حدة المرض ضعفت بسبب التطعيم.
وأعلن أن الصحة بصدد تطعيم الأطفال من سنة 12 عامًا عقب الانتهاء من تطعيم أكبر قدر من البالغين، قائلًا: "مصر تمتلك كمًا كبيرًا من المخزون الاستراتيجي للقاحات، كما لقحنا البالغين، فإننا في بصدد تلقيح الأطفال من سن 12 عامًا".
واختتم: "كل اللقاحات موجودة على أرض مصر فعالة وآمنة، وهناك ضرورة للإقبال على مراكز التطعيم وبخاصة مع دخول فصل الشتاء، ومتحور دلتا ليس شديدًا لكن خطورته تكمن في قدرته الكبيرة على الانتشار، فالمريض يستطيع نقل العدوى إلى 7 من المحيطين".
وإذا ما بدأت مصر تلقيح الأطفال من سن 12 عامًا ما مدى استجابة أولياء الأمور لذلك، "الدستور" استطلعت آراء عدد من الأمهات لمعرفة مدى استجابتهم لتلقيح أطفالهم الصغار لاسيما مع دخول المدارس بشكل واقعي وعدم الاعتماد على التعليم الإلكتروني بشكل كبير.
فاطمة إبراهيم، سيدة خمسينية، لديها ثلاثة أبناء، أحدهم يبلغ عمره 13 عامًا، شعرت بالقلق عليه بمجرد دخول العام الدراسي الجديد، وتواجده وسط العديد من الطلاب لفترات طويلة بالرغم من اتخاذها أغلب الاحتياطات الاحترازية الواجبة، إلا أن قلقها عليه لازال مستمرًا.
تقول: "في حال طرح لقاح يخص الأطفال من سن 12 عامًا هقدم لابني فورًا عشان المدارس، ولأن الإجراءات الاحترازية مش كفاية لازم كل الأولاد تتلقح، عشان يقدروا يجوا كل يوم ويتجمعوا في فصل واحد لازم يأخدوا لقاح زي الكبار عشان نبقى مطمنين عليهم".
تضيف: "أول ما تم الإعلان عن لقاح سجلت لنفسي ولزوجي وأولادي الكبار وكلنا خدناه ماعدا ابني الصغير رغم أنه بدأ يروح المدرسة تاني والاعتماد الأكبر أصبح على الحضور وليس التعليم الرقمي أو الإلكتروني زي ما حصل خلال السنة ونصف وقت اكتشاف الفيروس، عشان كدة ولأن نطعمهم".
وسبق وأعلنت شركتا «فايزر وبيونتك»، أن لقاحهما ضد كورونا حقق استجابة مناعية قوية في الأطفال بين 5 أعوام و11 عامًا، وإنهما تخططان لطلب الحصول على ترخيص لاستخدامه في تلك الفئة العمرية بالولايات المتحدة وأوروبا ومناطق أخرى في أقرب وقت ممكن.
وذكرت الشركتان، أن اللقاح حفز استجابة مناعية في الفئة العمرية 5-11 عاما في المرحلتين الثانية والثالثة من تجربتهما، تكافئ المناعة التي تحققت في الفئة العمرية 16-25 عامًا، فيما يتعلق بالسلامة جاءت النتائج مكافئة بوجه عام أيضًا للمجموعة الأكبر سنًا.
بينما ترى حمدية العشري، أربعينية أن هناك ضرورة بالفعل لتطعيم الأطفال من سن 12 عامًا، حتى يستطيعون التحرك بنسبة أمان مثل الكبار، موضحة أنها تلقت التطعيم هي وزوجها وباقي أبنائها عدا ابنتها التي تبلغ من العمر 14 عامًا، بسبب عدم بلوغها سن التطعيم الذي حددته وزارة الصحة.
تقول: "الأطفال رجعوا يروحوا المدرسة تاني ورغم الإجراءات الاحترازية اللي معمولة لكن فيه خوف عليهم من التجمعات خصوصًا أنهم أطفال ممكن ميلتزموش بالإجراءات دي ويقصروا فيها من غير ما نأخد بالنا لكن اللقاح هيكون حماية ليهم أكتر".