الأزهر للفتوى: هذه أمور تدخلك الجنة إذا فعلتها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، “سُئِلَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، فَقَالَ: «تَقْوَى اللَّهِ، وَحُسْنُ الخُلُقِ»، وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ: «الفَمُ وَالفَرْجُ». [أخرجه الترمذي]، هذا الحديثُ الشريفُ يبين لنا حرصَ الصحابة على آخرتهم ونجاتهم، وسؤالَهم عن أكثر الأعمال الموجِبة لدخول الجنة، وأكثرِها تسببًا في دخول النار، فأجاب سيدُنا رسول الله ﷺ بجوابٍ جامعٍ مختصرٍ: أن أقصرَ طُرُقِ الجنة هي تقوى الله، وحسنُ الخلق في معاملة الناس؛ لأن العبد إذا لم يتق الله وقع في المحرّمات، وإذا أساء للخلق أهدرَ الطاعاتِ والحسناتِ”.
وأشار إلى أن أكثر ما يُدخلُ الناسَ النارَ هي معاصي اللسان والفرج، من كذبٍ ونميمةٍ واستهزاءٍ وخيانةٍ وفواحشَ، والمؤمنُ الصادق هو من سارع في رضا الله وطلب جنته ومعافاته.
وأوضح: “كان سيدنا رسول الله ﷺ أكمل الناس خُلُقًا، وأسهلهم معاملةً وطبعًا، وأحسنهم عِشرةً وصحبة، وكان هذا دأبه طيلة عمره؛ فقد كان سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا وصفه قال: «أَجْوَدُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ﷺ». [سنن الترمذي]”.