جهود أمنية لضبط المتهم بقتل شاب داخل شقته في المرج
تباشر النيابة العامة بالمرج، تحقيقاتها الموسعة في العثور على جثة شاب عشريني مقتولا داخل شقته وأمرت بتشريح الجثة والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، ومن جهتها تبذل مباحث المرج جهود أمنية لكشف ملابسات الحادث وضبط المتهم بقتل المجني عليه.
كان المقدم أحمد قدري، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، تلقى بلاغا من الأهالي بانبعاث رائحة من داخل إحدى الشقق السكنية بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة شاب عشريني مقتول داخل شقته، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة، وبإجراء التحريات تبين أن الشاب اتي للعمل بمنطقة المرج وقام بالنزول لميدان المرج للعمل كبائع وافترش رصيف لبيع منتجاته، واستمر في العمل لمدة يومين فقط وعقب ذلك عثر علي جثته مقتول داخل شقته، وتحرر محضر بالواقعة.
عقوبة القتل العمد
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.