دول الساحل الأفريقي تراجع اتفاقية إنشائها
بدأت دول الساحل الأفريقي اليوم الجمعة مراجعة اتفاقية إنشائها. وأكد بيان موريتاني أن وزراء من موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد بحثوا اليوم ضمن دورتهم العاشرة العادية، بالعاصمة التشادية انجامينا مراجعة الاتفاقية القاضية بإنشاء المجموعة، من خلال تحديد مدة مأمورية الأمين التنفيذي بثلاث سنوات غير قابلة للتجديد، مع استفادة كافة الدول الأعضاء من هذه المأمورية، إضافة إلى تغيير اسم الأمانة الدائمة إلى الأمانة التنفيذية.
وأشار البيان إلى الدورة التي يشارك فيها وفد موريتاني ستبحث مراجعة برنامج الاستثمارات الأولوية، واستراتيجية التنمية والأمن، وإطار النشاطات المندمجة، والمصادقة على الحسابات السنوية للأمانة التنفيذية للعام 2020 والتقرير السنوي لنشاطات الأمانة التنفيذية ومناقشة الهيكلة التنظيمية الجديدة للأمانة التنفيذية واعتمادها للعام الجاري.
قال قائد الأركان الموريتاني الفريق محمد ولد مكت، إن الجماعات الإرهابية ما تزال نشطة في منطقة الساحل الإفريقي وتبرهن على قدرتها على التأقلم وإلحاق الضرر.
وأوضح قائد الأركان -في كلمة الأربعاء خلال الاجتماع الثالث عشر لقادة أركان جيوش دول مبادرة (خمسة زائد خمسة) بثها الجيش الموريتاني- أن هذه المجموعات تعيد تنظيمها باستمرار، وتتكتل وتنشئ إمارات يتمدد نشاطها في كامل منطقة الساحل، وتقوم بالتنسيق مع مجموعات متطرفة نشطة، في بلدان أخرى من القارة، وتستفيد من شبكات التهريب والمخدرات وهشاشة ساكنة المناطق الحدودية.
وشدد على أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود تمثل أحد أكبر انشغالات دول المنطقة، مشيرا إلى أن التحديات الأمنية تتطلب تقييما مستمرا للوضع، وتنشيط التعاون بين جيوش الدول العشر للمبادرة، وخاصة على مستوى التكوين وتبادل المعلومات والاستخبارات.
واعتبر ان بلاده وبموجب موقعها الجيو- استراتيجي الهام بالنسبة للأمن في منطقة الساحل والصحراء، تبنت مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب ومختلف أنواع الجريمة، مبنية على عصرنة القوات المسلحة عبر تحسين معداتها وتطوير قدراتها العملياتية، وتفكيك شبكات التهريب والمتاجرة بالمخدرات، وتطوير سياسة الانفتاح والحكامة الرشيدة، وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.