«إجري للأخضر».. قصة أول ماراثون عربي لمواجهة التلوث البلاستيكي
يتحدث المهتمين بشئون البيئة حول العالم عن خطورة البلاستيك وتأثيره على البحار والمحيطات بعد سنوات من الآن، وتحاول كل جهة جاهدة أن تقوم بدورها تجاه قضايا حماية البيئة من مخاطر البلاستيك والمواد غير القابلة للتحلل.
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة اتحضر للأخضر لمجابهة هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر البيئية، وفي إطار المبادرة تنظم شركة بانلاستيك أول ماراثون رياضي بيئي في مصر والشرق الأوسط.
تقول منار رمضان، العضو المؤسس في شركة بانلاستيك أن الماراثون يهدف إلى الحد من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام في الأحداث الرياضية: "نحاول حماية البيئة من الزجاجات البلاستيكية المنتشرة في كل مكان، وفي هذا السباق سنحمي الطبيعة من 650 زجاجة كانت ستلقى فيها".
وتؤكد لـ"الدستور" أن هذا النوع من السباقات الرياضية ما إن ينتشر في مصر والشرق الأوسط ستكون مبادرة اتحضر للأخضر قد أتت ثمارها، وسيكون هناك وعي لدى الشباب بخطورة البلاستيك على البيئة.
تضيف: "الفكرة إننا نقدر نعمل ماراثون وأحداث رياضية بدون التسبب في أضرار بيئية ونشر البلاستيك، وتشجيع الشباب على حماية البيئة من استخدام الزجاجات البلاستيكية أحادية الاستخدام".
وكانت إحصائية علمية قد خرجت تفيد بأن سنة 2050، بحور العالم سيكون عدد البلاستيك بها أكثر من السمك، ولهذا تعمل مصر على الانضمام لأكثر من 50 دولة نجحت في منع البلاستيك أحادي الاستخدام.
ويبدأ ماراثون “إجري للأخضر” من مكتبة الإسكندرية حتى منطقة سبورتنج وهي مسافة تقدر بنحو 5 كيلو متر بمشاركة 620 متسابق، تم توزيع زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام عليهم، وسيتوقفون عند محطات إعادة تعبئة المياه لإعادة ملئها واستخدامها مرة أخرى، بعد نشر محطات المياه بطول مسافة السباق.
ونشرت Frontiers in Marine Science دراسة تفيد بأن 3760 طنا متريا موجود الآن على سطح البحر الأبيض المتوسط وهو ما يساوي وزن 8 طائرات كبرى، كما يوجد 17600 طن من البلاستيك تدخل البحر كل عام وينتهي 84% منها في الشواطئ و16% في عمود الماء أو في قاع البحر.