الأمم المتحدة تُدين استمرار شن الحكومة الإثيوبية هجمات على «تيجراي»
أدانت الأمم المتحدة، استمرار الحكومة الإثيوبية في شن الهجمات العسكرية على إقليم تيجراي بشمال البلاد، مشيرة إلى أن الوضع على الأرض وفي الجو في هذه المنطقة "لا يزال غير آمن نهائيا".
وأبدت قلقها بشأن الغارة الجوية الني شنها الجيش الإثيوبي، أمس الخميس، على مدينة ميكيلي ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في إحاطة صحفية على موقع المنظمة أمس الخميس، ونقلتها موقع وكالة أنباء آسيا الدولية (ANI):"لم نتمكن من استئناف الأنشطة العادية للخدمات الجوية الإنسانية، لا تزال هناك غارات جوية اليوم وبالتالي فأن الوضع غير آمن".
وأضاف "نريد أن يتوقف ذلك الوضع حتى نتمكن من عودة رحلاتنا الإنسانية إلى طبيعتها"، داعيا "جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تتابع بقلق شديد للغاية استمرار تصعيد الأعمال العدائية والعنف في الجزء الشمالي من البلاد، بما في ذلك الغارات الجوية في تيجراي التي وقعت أمس الخميس، لافتًا إلى أن المنظمة الأممية لا يزال لها وجود في المنطقة بالرغم من تلك الظروف، حيث يساعد حوالي 400 فرد من أعضائها سكان تيجراي المحتاجين بتوزيع الإمدادات الأساسية عليهم.
وفي 22 أكتوبر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة عن تعليق كافة رحلاتها الجوية التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى ميكيلي، عاصمة منطقة تيجراي الإثيوبية، بعد وقوع حادث أمني أجبر المنظمة على تعليق خدماتها الجوية فى ظل استمرار قصف الجيش الإثيوبى للمنطقة.
وشن الجيش الإثيوبي غارة جوية جديدة على مدينة ميكيلي أمس الخميس، أودت بحياة 10 مدنيين من بينهم أطفال، وإصابة 21 شخصًا، في أعنف جولة من الضربات الجوية التي بدأت الأسبوع الماضي، مع اشتداد الحرب المستمرة منذ عام، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن مصدر طبي مطلع.
وقالت الحكومة، إن المنشآت التي قُصفت في شمال وغرب تيجراي ذات طبيعة عسكرية، وتساعد جبهة تحرير شعب تيجراي، الحزب الحاكم سابقاً في الإقليم، فيما قالت الأمم المتحدة في وقت سابق، إن ضربتين على ميكيلي وقعتا في 18 أكتوبر أودتا بحياة عدد من المدنيين وجرح آخرين.