مقتل 10 مدنيين من بينهم أطفال فى غارة جوية عنيفة على تيجراي بإثيوبيا
شن الجيش الإثيوبي غارة جوية جديدة على مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيجراي بأقصى شمال البلاد، الخميس، أودت بحياة 10 مدنيين من بينهم أطفال، وإصابة 21 شخصا، في أعنف جولة من الضربات الجوية التي بدأت الأسبوع الماضي مع اشتداد الحرب المستمرة منذ عام، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن مصدر طبي مطلع.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، ليجيسي تولو لوكالة "أسوشيتيد برس"، إن الضربة الأحدث ضمن حملة قصف جوي، استهدفت مصنعاً في ميكيلي تستخدمه جبهة تحرير شعب تيجراي لصنع وإصلاح الأسلحة، وأضاف أن الغارة دمرت جزءا آخر من مجمع صناعي تعرض للقصف الأسبوع الماضي.
وكذب المتحدث باسم تيجراي ناهوسيناي بيلاي، تصريحات الحكومة بأن الضربة الجوية أصابت هدفًا عسكريًا، وقال إن الهجوم استهدف "حيا سكنيا"، قتل على إثره ثلاثة أطفال وأصيب العديد من المدنيين، فيما دمرت ثلاثة منازل.
وقال الطبيب هايلوم كيبيدي، مدير البحوث في مستشفى أيدر الأكبر في ميكيلي، إن القصف طال منطقة سكنية وأسفر عن مقتل العديد من المدنيين.
وأكد أن الحصيلة ارتفعت إلى 10 أشخاص، بعد الإعلان في وقت سابق عن سقوط 6 أشخاص و21 جريحاً، متوقعا زيادة في حصيلة القتلى بسبب الضغوط الضخمة على خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.
وأضافت الوكالة أن الصور من مكان الحادث تظهر انتشال رجال الإنقاذ وهم ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض في منطقة القصف.
ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن القصف الجديد يعكس تجاهل قوات الحكومة الإثيوبية والقوات المتحالفة معها، الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، بعد احتدام الصراع في الأسابيع الأخيرة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها سكان تيجراي، في أزمة جوع وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ منذ عقد من الزمان.
وتعرض إقليم تيجراي بشكل شبه يومي لقصف جوي الأسبوع الماضي في وقت صعد الجيش استخدامه للضربات الجوية في الحرب المستمرة منذ عام بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.