الخارجية السودانية: جهود ووساطات من أجل عودة الشركاء لطاولة الحوار
أعلن السفير علي الصادق، وزير خارجية السودان بالوكالة، الخميس، أنه لا نية لاستمرار الوضع الحالي، لافتًا إلى أن جهود ووساطات من أجل عودة الشركاء لطاولة الحوار.
وقال وزير خارجية السودان بالوكالة إن تحرك القوات المسلحة جاء لضمان إنجاز الانتقال السياسي، مشيرًا إلى أن هذا التحرك كان يهدف لتصحيح المسار.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان تعيين السفير على الصادق بمنصب وكيل وزارة الخارجية.
كان البرهان، قد قال الثلاثاء الماضي في مؤتمر صحفي: "إن القوات المسلحة تسعى إلى إعادة البريق للثورة الشعبية"، مشيرًا إلى أنها قدمت كل التنازلات المطلوبة لتلبية إرادة الشعب السوداني، «وكنا نفكر في العبور سويًا خلال هذه الفترة الانتقالية»، مؤكدا أنه ليس لديه مقاصد ولا مآرب.
وتابع قائد الجيش السوداني: "تم اختطاف مبادرة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك من قبل قوى سياسية، حيث بدأت هذه القوى تتحدث في أمور خاصة بالقوات المسلحة، مع الإشارة إلى أننا أقصينا أيضا من المشهد".
وتابع البرهان، أن قوى الحرية والتغيير تعرضت لحالة استقطاب حادة من أجل الوظائف والكراسي، ورفضت كل اقتراحات الحل، موضحًا أن "الأمر وصل إلى طريق مسدود، والقوات المسلحة شهدت تململا واضحا، كما سادت حالة عدم تراض وعدم وثوق في الطرف الآخر بعد توقيع اتفاق السلام".
وأوضح أن القوات المسلحة تحاورت مع مكونات الحرية والتغيير أكثر من مرة، لكن لم يؤخذ بالحديث، وتم إقصاؤنا من مبادرة "حمدوك"، لافتًا إلى أن وزيرًا في الحكومة كان يدعو للفتنة في البلاد، وكان هناك تحريض على الذهاب بالسودان نحو الحرب الأهلية، مشددًا على أن القوات المسلحة السودانية مؤسسة وطنية عريقة وليست فردًا.