أساعد فى أهم قضية مجتمع.. «مدير مدرسة» يتخلى عن منصبه لدعم سد عجز المعلمين
حب الوطن كنز لا يشترى، ودعمه وقت الشدة لا يحتاج صكا، فيكفي قلب متعلق به وإن كان «أضعف الإيمان»، وهو ما لم يبق عليه وليد التوني، وكيل مدرسة اليرموك ببورسعيد سابقا، وصادر له قرار وكيل مدرسة المسجد الأقصى بإدارة شمال، عندما قرر التخلى عن درجته الوظيفية ويعود إلى صفوف المعلمين للمشاركة في حل أزمة العجز التي تواجه وزارة التربية والتعليم.
وكتب التوني، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: «من منطلق إحساسي بالمسئولية فقد قررت التخلي عن أي منصب كمدير أو وكيل مدرسة وأن انضم لصفوف زملائي الذين يواجهون عجزا في المعلمين ويتحملون فوق طاقتهم وأعود كمعلم خبير لغة عربية».
المنشور كان طرف الخيط الذي التقطته «الدستور»، وتواصلت مع وليد التوني، الذي قال: «تواجه المدارس عجزا كبيرا في صفوف المعلمين لأسباب تم ذكرها من قبل وزارة التربية والتعليم وكذلك وزارة المالية وأنا كوكيل مدرسة لاحظت ذلك العجز وخصوصا في تخصصي اللغة العربية وتخصصات أخرى».
وأضاف التوني: «أننا نواجه أزمة يجب أن نكون فيها على قلب رجل واحد لصالح أهم قضية في المجتمع وهي التعليم، ولذلك قررت أن أكون واحدا في صفوف الزملاء المعلمين الذين يواجهون ذلك العجز بكل صبر وثبات رغم الصعوبات التي تواجههم، وأتمنى أن يفعلها كل المنتدبين داخل الإدارات والمديريات من المعلمين لنعبر تلك المرحلة الصعبة ولن ينسى أبناؤنا تلك التضحيات لنا على مر السنين».