دراسة أمريكية: قناة السويس أهم طريق بحري للتجارة العالمية
سلطت دراسة أمريكية حديثة، الضوء على قناة السويس وأهميتها، مشيرة إلى أنها أهم طريق بحري للتجارة العالمية.
وأضافت الدراسة، بحسب تقرير لشبكة سكاي نيوز نشرته اليوم الأربعاء، أن قناة السويس تمنح قدرة على التأثير في مستوى الرفاهية العالمية حال حدوث أي تغييرات تؤثر على المرور عبرها.
ووصفت الدراسة التي أصدرتها، المركز الوطني للدراسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، قناة السويس بأنها "أهم عقدة في شبكة التجارة العالمية".
وأشارت الدراسة، إلى أن قناة السويس تعمل على تقصير طرق النقل لسلاسل التوريد العالمية، وتسمح للسفن بتوفير آلاف الأميال في رحلاتها، ما يجعلها واحدة من أكثر ممرات الشحن تداولا في العالم، فضلا عن أن حوالى 12 بالمئة من حجم التجارة العالمية تمر عبر الممر المائي.
ولم تغفل الدراسة حادثة جنوح سفينة الحاويات "إيفر غيفن" في مارس الماضي، وتأثيره على حركة التجارة العالمية.
وأفادت الدراسة، بأن توقف حركة المرور في قناة السويس 6 أيام بسبب الجنوح كان له تأثير عالمي كبير، استنادا إلى أن 80 بالمئة من تجارة الحاويات البحرية لا تنتقل مباشرة من نقطة المنشأ إلى وجهتها النهائية.
وتوضح الدراسة أن الشحن العالمي يمر بشكل غير مباشر عبر شبكة من النقاط المركزية "شركات تجارية وموانئ"، في عدة بلدان وممرات بحرية عالمية وأهمها قناة السويس في مصر، التي يمر بها 12 بالمئة من الشحن العالمي.
خبراء: محورية قناة السويس في التجارة العالمية
وأعد 3 من خبراء الاقتصاد حول العالم، وهما شارات جاناباتي بقسم الاقتصاد في جامعة جورج تاون، ووان فونج يونج بقسم الاقتصاد في جامعة أوريجون وأورين زيف بقسم الاقتصاد في جامعة ميشيغين، تقريرا حول أهمية قناة السويس.
وتحظى دراسات المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، ومن بينها الدراسة الحديثة عن "محاور التجارة العالمية"، بأهمية كبرى في الأوساط الأكاديمية والاقتصادية، كون المكتب يعد أكبر منظمة أبحاث اقتصادية بأميركا، وهو مختص بتقديم ونشر دراسات اقتصادية على أسس علمية.
وبدورها، قالت ووان فونج يونج، الخبيرة الاقتصادية، ان موقع مصر الجغرافي باعتباره محوريا ومركزياً للغاية، تسبب في محورية قناة السويس في لالتجارة العالمية.
وأوضحت يونج، أن القناة المصرية التي يبلغ طولها 195 كيلومترا تربط المحيط الهندي والبحر المتوسط، ممر حيوي للسفن التي تسعى للسفر بين آسيا وأوروبا دون الحاجة إلى الإبحار حول قارة إفريقيا.