بكين ترد على واشنطن: تايوان لا تملك الحق فى المشاركة فى الأمم المتحدة
قالت بكين، اليوم الأربعاء، إن تايوان "لا تملك الحق" في المشاركة في الأمم المتحدة رافضة دعوة الوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى ذلك.
وكان بلينكن دعا الثلاثاء إلى "مشاركة كبيرة" لتايوان في الأمم المتحدة، وهو اقتراح غير مقبول بالنسبة إلى بكين التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها.
وعلى جانب آخر.. شجعت الولايات المتحدة دول العالم على دعم مشاركة تايوان القوية والهادفة عبر إدخالها في الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي، وبما يتفق مع سياسة "الصين الواحدة".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إن تايوان أصبحت قصة نجاح ديمقراطية، إذ يدعم نموذجها الشفافية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، وهي قيم تتماشى مع قيم الأمم المتحدة.
وأكد "بلينكن" أن تايوان تتمتع بأهمية بالغة للاقتصاد العالمي عالي التقنية، بل هي مركز للسفر والثقافة والتعليم، قائلا إن الولايات المتحدة من بين العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذين ينظرون إلى تايوان باعتبارها شريكًا مهمًا وصديقًا موثوقًا به.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "نظرًا لما يواجهه المجتمع الدولي من العدد غير المسبوق من القضايا المعقدة والعالمية، فمن الأهمية بمكان أن يساعد جميع أصحاب المصلحة، من بينهم 24 مليون شخص يعيشون في تايوان، في معالجة هذه المشكلات ومواجهتها، مشيرا إلى أن حقيقة مشاركة تايوان بقوة في بعض وكالات الأمم المتحدة المتخصصة خلال الغالبية العظمى من السنوات الخمسين الماضية بمثابة دليل على القيمة التي يوليها المجتمع الدولي لمساهمات تايوان.
وتابع قائلا: "بالرغم من ذلك، لم يُسمح لتايوان في الآونة الأخيرة بالمساهمة في جهود الأمم المتحدة، مضيفا أنه على الرغم من سفر عشرات الملايين من الركاب سنويًا عبر مطاراتها، لم تكن تايوان ممثلة في الجمعية التي تعقد كل ثلاث سنوات لمنظمة الطيران المدني الدولي، وعلى الرغم من أن لدينا الكثير لنتعلمه من مكافحة تايوان العالمية لوباء كوفيد، لم تكن تايوان ممثلة في منظمة الصحة العالمية".
ورأي "بلينكن" أن استبعاد تايوان يقوض العمل المهم للأمم المتحدة والهيئات ذات الصلة، والتي سيستفيد جميعها بشكل كبير من مساهماتها.
وشدد على ضرورة تسخير مساهمات جميع أصحاب المصلحة في حل تحدياتنا المشتركة، موضحا أن هذا هو السبب في تشجيعنا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الانضمام إلينا في دعم مشاركة تايوان القوية والهادفة في جميع أنحاء نظام الأمم المتحدة وفي المجتمع الدولي، بما يتفق مع سياسة "الصين الواحدة"، والتي يسترشد بها قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات الثلاثة المشتركة والضمانات الستة بين الولايات المتحدة والصين.